Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم السبت في 19/8/2023

كل شيء مباح في الوقت الضائع. المناكفات السياسية زادت وتيرتها على وقع ارتفاع حدة التجاذبات بعد حادثة شاحنة حزب الله في الكحالة وسقوط الجلسة التشريعية بالضربة القاضية. الاشتباك الكهربائي احتدم ايضا. فما ان تنطفئ ازمة وآخرها مع شركة برايم ساوث، حتى تظهر ازمة  جديدة اكثر حدة. الكباش الحالي يتمثل بمعضلة تمويل الكهرباء. فوزارة الطاقة استحضرت باخرتي غاز اويل بقيمة 58 مليون دولار لرفع التغذية. لكن حسابات الحقل لم تكن مطابقة لحسابات البيدر، فالدولارات غير مؤمنة. وزارة الطاقة وضعت الكرة في ملعب مصرف لبنان للدفع من سلفة الخزينة المقرة في الحكومة بقيمة 300 مليون دولار. في المقابل يرفض حاكم المركزي بالانابة وسيم منصوري ألمس بالاحتياطي الالزامي لتمويل الباخرتين . اما الرئيس نجيب ميقاتي فاعلن انه لن يمول الصفقة.
ومن هنا بدأت ارقام غرامات التأخير في تفريغ الحمولة ترتفع , وقد تحطم كل الارقام القياسية المسجلة في السابق.

ومن الاشتباك السياسي والكهربائي الى الغموض الذي يسبق الزيارة المرتقبة للموفد الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت. اذ  تبين ان رسالة الاسئلة الفرنسية اتت مغايرة لما اتفق عليه الرئيس نبيه بري ولودريان في زيارته السابقة في الشكل والمضمون. كما كشفت مراجع فرنسية ان لودريان فوجئ بردود فعل بعض القوى على اسئلته الرئاسية. وحتى الآن فان زيارته المقبلة اذا تمت، ستكون شكلية وبلا جدوى. هذه الصورة السوداوية تسبق مرحلة  اشد خطورة في ايلول. فالحركة السياحية ستنحسر. الضغوط الاجتماعية على اللبنانيين سترتفع مع فتح ابواب المدارس. الضغط على الليرة ينذر باهتزازات مالية مرتقبة, والمراوحة الرئاسية الى مزيد من التعقيد. كل ذلك دفع بوسيم منصوري لدق ابواب السعودية. وعلمت الmtv ان الحاكم بالانابة سيتوجه الى الرياض مطلع ايلول لطلب مساندة مالية، وهو سيلتقي نظيره السعودي وعددا من المسؤولين السعوديين.

وسط هذه الازمات تبقى ارادة الصمود هي الاقوى. وتتمثل اليوم بالحفل الضخم الذي سيحييه الفنان عمرو دياب في بيروت. وهذا الحفل الاستثنائي يشكل بحد ذاته نافذة فرح تثبت ان بيروت هي عاصمة الحياة ولن تقوى عليها ايدي الموت.