متى سينتخب الرئيس؟ فكل ما يحصل عندنا، يعيد تأكيد أن انتخاب رئيس للجمهورية هو مدخل إعادة الأمور إلى طبيعتها، في الحكومة ومجلس النواب، في التعيينات والتشكيلات، في استكمال الإتفاق المطلوب مع صندوق النقد الدولي، وفي المحاسبة والمساءلة. والمعطيات المستجدة تشير إلى أن حلول الموفد الفرنسي جان ايف لودريان بيننا سيتأخرعن مطلع أيلول عدة أيام، سعيا لتأمين ظروف النجاح الغائبة حتى الآن. وفي زمن الفراغ، تتنقل البلاد من إشكالية إلى أخرى. والأسبوع الطالع، ستكون أمام إشكالية دراسة مشروع الموازنة. فحكومة تصريف الأعمال التي أقرت المشروع قبل أيام، ستحيله في الساعات المقبلة على مجلس النواب. والمجلس سيكون أمام مشكلة البحث في موازنة متأخرة ثمانية أشهر عن موعدها، ومشكلة النظر في مشروع محال من حكومة تصريف أعمال. فكيف سيتصرف مجلس النواب؟
هو سؤال أول. أما السؤال الثاني فمرتبط بمصير العام الدراسي الجديد. اذ يرفض اساتذة التعليم الرسمي العودة الى الصفوف، اذا لم تستجب الحكومة لمطالبهم التي تتمحور حول “الفريش دولار”. والمسألة هذه ستكون مدار بحث غدا في وزارة التربية. فكيف ستتأمن الأموال المطلوبة؟
أما في السراي الحكومي، فيحضر السؤال الثالث المرتبط بالفيول والكهرباء. لاسيما أن معركة الردود مستمرة على خط رئاسة الحكومة ووزارة الطاقة. فكيف سينتهي السجال هذا؟ والأهم، كيف ستتأمن الكهرباء؟
وفي اليرزة، سيحضر سؤال رابع غدا، أين أصبحت تحقيقات حادثة الكحالة؟ وكيف ستعالج المسألة؟ وهو ما سيحاول وفد من الأهالي معرفته من قائد الجيش خلال اجتماعهم معه غدا، وأملهم بأن يطمئنوا الى أن المسار القضائي والأمني يسير في الاتجاه الصحيح. الأمر ذاته يطالب به أهالي عين ابل لكشف ملابسات قتل الياس الحصروني.
