اليرزة شكلت اليوم نقطة استقطاب لوفدين، والقضية واحدة: التحقيقات في حادثة الكحالة. الوفد الاول ضم اهالي البلدة ، فيما الوفد الثاني ضم نوابا من قوى المعارضة. في اللقاءين الأجواء الايجابية كانت سائدة.
فالأهالي اشادوا بدور الجيش والعلاقة التاريخية بين بلدتهم والمؤسسة العسكرية.
واما نواب المعارضة فنوهوا بأداء الجيش وحكمته في معالجة مختلف الحوادث الامنية وآخرها حادثة بلدة الكحالة. فهل ايجابية الاهالي ستتحول فعلا ملموسا من خلال القبول بالاستماع الى يعض ابنائهم كشهود ؟
حتى الان لا جواب قاطعا عن السؤال، والصورة لم تتبلور نهائيا بعد.
في المقابل قضية مقتل الياس الحصروني في عين ابل لا تزال مفتوحة. اذ جددت القوات اللبنانية في بيان اصدرته اتهام حزب الله بالجريمة، معتبرة ان هذا اقل ما يمكن الشك به حتى اليقين باشعار آخر. فهل يصدق شك القوات؟ وفي هذه الحالة ما انعاكسات الامر على السلم الاهلي في لبنان كله، وخصوصا في المنطقة الحدودية؟
سياسيا، البرودة تتحكم رغم حرارة الطقس المرتفعة، حتى لا نقول اللاهبة. والواضح ان حراك جان ايف لودريان بدأ يفقد زخمه، بحيث ان علامات استفهام كثيرة باتت تطرح حول توقيت زيارته لبنان .
فبعدما قيل ان لودريان سيأتي في النصف الاول من ايلول، صار مرجحا ان ياتي في النصف الثاني منه. علما ان اوساطا كثيرة تشكك في مجيئه اصلا. في السياق كان لافتا اليوم ما اعلنه النائب قاسم هاشم لل “ام تي في “اذ اعتبر ان رسالة لودريان قد تطيل امد الشغور الرئاسي، مشيرا الى ان عوامل جديدة برزت قد تؤخر مهمة الموفد الرئاسي الفرنسي. في الانتظار السجالات مستمرة حوبل استيراد وزارة الطاقة والمياه بواخر مازوت، وقد ردت وزارة الطاقة ببيان مفصل فندت فيه المعلومات التي تم تداولها اخيرا في وسائل التعلام…
مرة جديدة انه لبنان. الجميع على حق والحقيقة ضائعة. بلى ثمة حقيقة واحدة: البلد سرق ونهب ، والحرامية كثر فيما لا حتى الان حراميا واحدا دخل السجن. فالى متى؟
