في نيويورك موضوعان لبنانيان ملحان : الانتخابات الرئاسية المعلقة ، والنزوح السوري المستمر . بالنسبة الى الموضوع الاول كل الانظار شاخصة الى حراك مجموعة الدول الخمس . وقد عقد وزراء خارجيتها اجتماعا حوالى الساعة الثامنة صباحا في توقيت نيويورك بحث في امرين : تقويم ما قام به المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان في لبنان ، وخريطة الطريق التي ينبغي اتباعها في المرحلة المقبلة ، ولا سيما بعد ما تردد عن تراجع اسمي سليمان فرنجية وجهاد ازعور ، في مقابل تقدم اسم العماد جوزاف عون .
في السياق، برز اليوم الاجتماع الذي انعقد في مكتب قائد الجيش في اليرزة بين العماد جوزف عون وسفير قطر الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني . الاجتماع يأتي قبل ايام من وصول مبعوث قطري الى لبنان لبحث الملف الرئاسي ، علما ان كل المعلومات تتقاطع على التأكيد ان قطر تؤيد وصول العماد عون الى رئاسة الجمهورية . توازيا ، اكد مصدر مطلع على مسار المفاوضات الرئاسية انه سيتم انتخاب رئيس عندما تتحول مجموعة الدول الخمس الى خمس زائد واحد عند انضمام ايران اليها.
ومن سيدني في اوستراليا اطلق البطريرك الماروني موقفا اوضح فيه اللغط الذي تردد في لبنان عن تأييده الحوار قبل الذهاب الى مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية.
الراعي كشف انه لم يقل أبدا انه مع الحوار مشيرا الى انه يقول دائما ان الحوار هو في التصويت في مجلس النواب وفي الانتخاب ، كما اكد ان مجلس النواب في حالة انتخابية وفي الانتخاب يتحاورون. في الانتقال الى موضوع النازحين يتأكد يوما بعد يوم ان الموقف الدولي ينطبق عليه المثل القائل: راوح مكانك.
ففيما اعلن الرئيس ميقاتي عن قلق لبنان من ارتفاع اعداد النازحين السوريين ومن عدم قدرة لبنان على تحمل المزيد وخصوصا في ظل الازمة الاقتصادية والمالية الحادة التي يعاني منها ، في المقابل فان الامين العام للامم المتحدة اعرب عن تقديره لسخاء لبنان في استضافة النازحين السوريين. فمتى يعلم السيد انطونيو غوتيريش ان السخاء المذكور تحول سخاء رغما عن اللبنانيين ، وانه حول لبنان دولة فقيرة في حاجة الى من يسخو عليها ليكتب لها البقاء والاستمرار؟
