من لبنان الى غزة وصولا الى سوريا والعراق : سباق بين المساعي الديبلوماسية والاحتمالات العسكرية . في لبنان اولاً تصعيد يومي في الجنوب ، تقابله محاولات تهدئة يقوم بها المجتمع الدولي . والاسبوع الطالع سيحمل زيارتين اساسيتين : الاولى لوزير خارجية فرنسا الى بيروت ، والثانية للموفد الاميركي آموس هوكستين الى تل ابيب . للزيارتين هدف واحد : تهدئة الاوضاع على الحدود اللبنانية – الاسرائيلية . لكن الامر يبدو صعبا ، في ظل اصرار اسرائيل على ان يتراجع حزب الله الى شمال الليطاني ، مقابل رفض قاطع للأمر يبديه حزبُ الله .
في غزة ايضاً سباق بين الضربات المكثفة لاسرائيل ، لا سيما على مدينة رفح وبين الجهود الديبلوماسية الهادفة للتوصل الى هدنة انسانية واطلاق سراح الرهائن . علما ان الوقت يداهم الجميع ، وخصوصا ان رفح تحولت بمثابة طنجرة ضغط مملؤة باليأس ، كما اكد مسؤولٌ كبير في الامم المتحدة … وفي سوريا والعراق ضربات جوية اميركية استهدفت اكثر من خمسةٍ وثمانين موقعا على ارتباط بالحرس الثوري الايراني وأدت الى سقوط اربعين قتيلا . والضربات ليست إلا بداية الرد ، كما أعلن وزير الدفاع الاميركي ، الذي أكد من جهة ثانية ان اميركا لا تريد حربا مع ايران . لكن ، من يضمن اذا استمرت الضربات العسكرية الا تتوسع الحرب في المنطقة لتصبح حربا شاملة؟ نبدأ النشرة من العملية الاميركية.