IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم الأحد 26/01/2025

اثنان وعشرون شهيداً على الأقل وحوالي مئةٍ وأربعةٍ وعشرين جريحاً سقطوا اليوم على أرض الجنوب. إنه يومَ عودةٍ دامٍ، يؤكد مرةً جديدة وحشيةَ الإسرائيلي وهمجيتَه، كما يُثبت في الوقت عينه إصرارَ الجنوبيين على العودة إلى قراهم وبلداتِهم مهما كانت مدمَرة ، ورغمَ وجود الجيش الإسرائيلي في بعضها.

العودةُ تمت بفضل جهود الجيش اللبناني الذي واكبها لحظةً بلحظة، لكن في المقابل على الحكومةِ اللبنانية أن تتولى نزعَ كلِ الذرائع التي تتحجج بها إسرائل لتبقى في بعض القرى والبلدات. كما أن على المسؤولين اللبنانيين الذين شاركوا في التوصل إلى الاتفاق، وفي طليعتهم الرئيس نبيه بري، أن يوضحوا تفاصيلَه بشفافية. فالمسؤولون الإسرائيليون يؤكدون أن إسرائيل غيرُ ملزَمة بالانسحابِ في اليوم الستين من وقف إطلاق النار، بل عندما يستكمل الجيشُ اللبناني انتشارَه في الجنوب كله، وعندما ينسحب حزبُ الله إلى شمال الليطاني. فهل يضع المسؤولون اللبنانيون النقاطَ على الحروف قبل فوات الأوان؟

ومِن الأمور المؤسفة في المشهد اليوم، ما تعرضت له الـ “ام تي في” في الجنوب. ففي مارون الراس وجه بعضُ الأشخاص اتهاماتٍ إلى المحطة بأنها صهيونية، لم تقف إلى جانبهم عندما كانت الضاحية ومنطقتا الجنوب والبقاع تتعرض للقصف. وفي عيترون تجمَّع بعضُ الشبان أيضاً واتهموا المحطةَ بالعمالة وبأن في رقبتِها دماء، ووجهوا تهديداتٍ إلى مراسلة الـ “ام تي في” نوال بري والمصور مروان خضرا، ما دفعهما إلى مغادرة المنطقة.

فإلى متى سيبقى حزبُ الله يستخدم الاتهاماتِ بالعمالة وبالصهيونية كأداةٍ في معاركه السياسية؟ و إلى متى سيواصل غسلَ دماغِ شبابِه ليصدّقوا كلَ ما يقال لهم؟

فإلى الشباب المضلَلين اليوم في الجنوب، الذين اتهمونا زوراً وبَهَتاناً باتهاماتٍ شتى نذكرهم أن الـ “ام تي في” وطِوال العدوانِ الإسرائيلي على لبنان كانت أمينةً للحقيقة ولم تنطق إلا بها. أما من ضللهم، وما زال، فهو حزبُ الله ، الذي جرّهم إلى حرب إسنادٍ غزاويةٍ فاشلة وإلى حربٍ لبنانيةٍ خاسرة. لذلك، عليهم أن يتوقفوا عن تصديقِ تلفيقاتِ الحزب وأكاذيبِه … أما حزب الله فنقول له: “كفى تضليلاً واتهاماتٍ باطلة للإعلام والإعلاميين! إِعترف بالحقيقة، فهي وحدَها الكفيلةُ بسحبك من مستنقعِ الخسائر والنكبات التي تلاحقك منذ حربِ إسناد غزة إلى اليوم.