حكومة الاصلاح والانقاذ يبدأ عملها الحقيقي غدا، فهي ستجتمع لامرين: أخذُ الصورة التذكارية، وتشكيلُ لجنة لصوغ البيان الوزراي المرتقب. البيان المذكور يشكل التحدي العملي الاول لحكومة العهد الاولى. فهل يمر بسرعة ومن دون تجاذبات ومناكفات عبر اللجوء الى القاموس الغني والمطاط للغة العربية، ام ان الممانعين سيصرون على ثلاثيتهم الخشبية ما يؤخر ولادة البيان الوزاري؟ الارجح ان وزراء الثنائي سيتعاطون بواقعية وبمرونة فائقة. وهو الاسلوب الذي اتبعه الثنائي في تقبله انتخاب العماد جوزف عون، وتكليف نواف سلام تشكيلَ الحكومة، وصولا الى تأليف حكومة لا يكون لهم فيها الثلثُ المعطل. مجلس الوزراء يجتمع في ظل تطورات حدودية لافتة ان شرقا او جنوبا. فلليوم الخامس على التوالي تتواصل الاشتباكات العنيفة على الحدود الشرقية، وتدور بمعظمها في بلدات سورية تقطُنها عشائرْ شيعية مقربة من حزب الله وتشكل امتدا له الى الداخل السوري. في الجنوب، القوات الاسرائيلية توغلت الى الاطراف الجنوبية لبلدة عيتا الشعب كما اقتحمت منزلا في بلدة يارون. كل هذا يجري فيما تصعيد نتانياهو وصل الى حد غيرِِ مسبوق. اذ اعلن ان ما حققه في ايران وسوريا ولبنان حلم، كما اكد من جهة اخرى ان” كلَ من يرفع وجهَه في وجه اسرائيل سنسحقُه، فنحن نغير الشرق الاوسط و الحربُ لم تنته بعد” وفق تعبيره.
