IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم السبت 15.02.2025

ماذا يحصل على طريق مطار رفيق الحريري الدولي، ولماذا حوّلها حزب الله ساحةً للشغب والاعتداء على المواطنين وحتى على قواتِ اليونيفيل؟ وهل أصبحت طريقُ المطار البديل من ساحة الجنوب الممنوعة على الحزب؟ فلليوم الثالث على التوالي تستمر أعمالُ الشغب على طريق المطار، وذلك تحت عناوينَ مختلفة. فتارةً الشغب هو لمنع الطائراتِ الإيرانية من أن تحطَّ في المطار، وطوراً، هو لمواجهة القرار الإسرائيلي بعدم الانسحاب من الجنوب.  لكن في الحالين الحزب لا يقول الحقيقة. والحقيقة أن حزب الله، الذي خرج من حرب الإسناد خاسراً ومهزوماً ومثخناً بالجراحِ المعنوية والمادية، يريد أن يَحُدَّ من خسارته. وتحديد الخسارة، في قاموسه، يمر حتماً بمنع قيام الدولة وبالإصرار على الاحتفاظ بسلاحه شمال الليطاني، بعدما أدرك أنه أصبح ممنوعاً من الوجود في جنوب الليطاني.

لذلك استغل الحزب قصةَ الطائرةِ الإيرانية، الممنوعة من أن تحط في المطار بقرارٍ أممي، ليفلّت “أزلامَه” و “صِبيتَه” على الأرض، وذلك بقصد توجيه رسالةٍ مزدوجة إلى رئيس الجمهورية وإلى الحكومة. فهو أولاً يريد أن يسجل اعتراضَه على خطاب القسم وعلى إصرار رئيس الجمهورية على أن يكون هناك سلاحٌ واحد على كل الأراضي اللبنانية، هو سلاحُ الشرعية. وهو ثانيا يريد ان يستبق البيانَ الوزاري،  الذي تؤكد  معلومات الـ “ام تي في ” أن كلمة مقاومة لن ترد فيه. حتى أن عبارة “حق اللبنانيين بتحرير أرضهم” ستتحول إلى “حق الدولة بتحرير أرضها”، وفي ذلك مؤشرٌ واضح إلى أن زمنَ الدويلة انتهى، وأنه آن أوانُ قيام الدولة، وهو ما تجلى بوضوح في أداء الحكومة .

صحيح أن الدولة تراخت بعضَ الشيء في اليوم الأول، وتأخرت في الانتقال إلى الفعل في اليوم الثاني، لكنها اليوم حاصرتِ الشغب قبل أن يحصل، ومنعتِ المشاغبين والفوضويين من أن يزرعوا الفوضى، ومن أن يروِّعوا المسافرين. بالنتيجة القرار اتخذ: الدولة، ثم الدولة، ثم الدولة.. 7 أيار لن يتكرر.. وطريق  المطار لن تكون أبداً البديلَ من طريق القدس.
البداية من شريط الشغب والاعتداءات.