Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم السبت في 2025/02/22

كلُّ الأنظار تتّجه الأحد إلى المدينة الرياضيّةِ ومحيطِها. فتشييعُ الأمينَين العامَّينِ السابقَين لحزب الله السيد حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، حوَّله حزبُ الله، مناسبةً لإثبات حضورِه ولإطلاق الرسائلِ السياسيّةِ، وفي كلّ الإتجاهات. فهو رسالةٌ إلى بيئة الحزب فحواها أنّ الحزبَ لم يضعَف، وأنّ خَسارتَه الحربَ ضدَّ إسرائيل لا تعني إضعافَ قوَّتِه السياسيّة. الرسالة الثانية إلى القوى السياسيّةِ وسائرِ المكوّناتِ اللبنانيّة، وهي أنّ المرحلة الجديدة التي بدأت بعد انتهاءِ الحرب لن تؤدّي إلى إضعاف حضورِه في المشهد السياسي. أما الرسالةُ الثالثة فإلى المجتمعَين العربيِّ والدوليّ، للقول لهما إنَّ الحزب لا يزال القوّةَ الشعبيّةَ الأولى في لبنان. لكلّ هذه الأسباب سيكون الحشدُ الشعبيُّ كبيراً جداً، وستكون حرارةُ الرسائلِ السياسيّةِ الموجّهةِ أقوى من صقيع “آدم” ومنخفضِه الجويِّ القاسي. وبمعزل عن رمزية الحشدِ الشعبي وأبعادِه، فإنّ هناك ترقّباً لما سيقولُه الأمينُ العامُ لحزب الله الشيخ نعيم قاسم. فهل سنكون غداً أمام كلمةٍ تأسيسيّةٍ تُعيدُ ربطَ حزبِ الله بالإجماع اللبنانيّ وبمؤسّسات الدولة، أم أن قاسم سيُكمل الإستراتيجيّةَ التي بدأها حزبُ الله منذ أكثر من ثلاثينَ عاماً، عبر ربطِ قرارِه بمحور الممانعة، الذي تقودُه إيران وَفق مصالحِها فقط؟ وإيران ستكون ممثلةً غداً عبر مسؤولين رسميّين كُثُر في طليعتهم رئيسُ مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف. أما لبنانيّاً فقد بات من شبه المؤكد أن يحضر رئيسُ مجلس النواب نبيه بري التشييع، ممثِلا رئيسَ الجمهورية أيضاً، فيما سيوفِدُ رئيسُ الحكومة وزيراً لتمثيله في التشييع. وثمّة ترقُبٌ ومتابعةٌ لمعرفة القوى والأحزابِ السياسيّة التي ستشارك في التشييع ومستوى تمثيلِها. علماً بأنّ النائب الجمهوريّ الأميركيّ جو ويلسون أعلن على منصة “أكس” أنّ أيَّ سياسيٍّ لبناني سيحضر تشييعَ حسن نصرالله ، سيُعتبر أنه يقف إلى جانب النظام الإيراني.