لبنان على موعد مع استحقاقَين بارزَين مطلعَ الأسبوعِ الجديد: الأول زيارةُ رئيسِ الجمهورية جوزاف عون، الإثنين، إلى المملكة العربيّةِ السعودية، تلبيةً لدعوة وليّ عهدِها الأمير محمد بن سلمان … والعنوانُ الأساس للزيارة، ترميمُ علاقاتِ لبنان مع محيطه الخليجيّ، والسعوديِّ خصوصاً… حيث الرياض مفتاحُ الخليجِ العربيّ لإعادة النهوضِ باقتصاد لبنان، وإعمار ما دمّرته حربُ الإسنادِ لغزة … لكنَّ مسارَ النهوض تعترضُه عراقيلُ كثيرة، تتطلّب إصلاحاتٍ جوهريّة في لبنان، هي ألف باء الإستثمار، ناهيك عن ضمان استقرارٍ سياسيٍّ طويلِ الأمد، وتنفيذِ إصلاحاتٍ ماليّة وإداريّة حقيقيّة.
الموعد الثاني، الثلاثاء في القاهرة، حيث يشارك الرئيس عون في القمّة العربيّةِ الطارئة، للبحث في مستجدّات القضيّةِ الفلسطينيّة، خصوصاً غزة، والردِّ العربيِّ على خُطة إعمارِها من دون تهجيرِ أهلِها… وحيث للبنان ارتباطٌ غير مباشر على خط جبهةِ الحدود، والوجودِ الفلسطينيِّ المدنيّ والمسلح في مخيّماته، وخارجَها. أما على خط الإنتكاسةِ الأمنيّةِ بين الحكمِ الجديدِ في سوريا والموحّدين الدروز في “جَرمانا”، فدخل الرئيسُ السابق “للتقدمي” وليد جنبلاط، محذّراً من المكائد الإسرائيليّة، ووعد بزيارة دمشق مجدّداً، كاشفاً أنه طلب موعداً للقاء الرئيس أحمد الشرع.
