IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم الأحد 16/03/2025

وفي 16 آذار 2025 طوى وليد جنبلاط صفحة 16 آذار 1977. لكن طيَّ صفحة اغتيالِ كمال جنبلاط على يد النظام السوري السابق، لا يعني أنّ صفحة سوريا طويت بالنسبة إلى وليد جنبلاط. فالأخير إستفادَ من الذكرى الثامنة والأربعين لإغتيال والدِه، ليوجّه رسالةً لافتةً جداً إلى دروز سوريا، محذّراً إياهم من أن يتحوّلوا إسفيناً لتقسيم سوريا والمنطقة تحت شعارِ تحالفِ الأقليّات. فهل يستمع دروزُ سوريا إلى النداء التحذيريّ الذي أطلقَه الزعيمُ الجنبلاطي من المختارة، أم أنّ ما كُتبَ ويُكتبُ للمنطقة أقوى من كلّ تحذيراتِ جنبلاط؟

في الأثناء، المنطقةُ من لبنان إلى اليمن تعيش على فوّهة بركان. في الجنوب، تتواصلُ الإستهدافاتُ الإسرائيلية، وقد تركّزت فجراً وصباحاً على ميس الجبل وياطر ما أدى إلى سقوط شهيدَين زعمت إسرائيل أنهما عنصران في حزب الله ، ويقومان بأعمال استطلاعٍ وتوجيهٍ لمصلحة الحزب. في المقابل، تعرّضت سيارةٌ إسرائيلية في الجليل الأعلى لإطلاق نار، أوردت صحيفة يديعوت أحرونوت أنَّ مصدرَه بلدة مارون الراس. الحوادث والإستهدافات المتكرّرة والمتصاعدة في الجنوب، تؤكد أنّ الوضع يتدهور يوماً بعد يوم. أما في اليمن، فحرب أميركا على الحوثيّين بدأت، وهي ستستمر أسابيع وَفق بعضِ المسؤولين الأميركيّين. والهدفُ منها لا ينحصر بضرب الحوثيّين، بل ممارسةِ الضغطِ الأقصى ضدَّ إيران، كما ذكر وزيرُ الخزانةِ الأميركيّة. لكنّ إيران في مكان آخر. فكما تخلت عن حزب الله ، يبدو أنها تخلّت عن الحوثيّين! إذ أعلن قائدُ حرسِها الثوري أنها لن تشنَّ حرباً، لكن إذا هدّدها أحدٌ سترُدّ بشكل مناسبٍ وحاسمٍ وقاطع. ألا يعني الموقفُ الإيراني أنّ إيران ستحارب حتى آخرِ حوثي، وأنها لن تتدخل في الحرب الدائرةِ ما دامت أميركا لم تستهدفها مباشرةً، تماماً كما حصل في لبنان؟