فطر سعيد، أعاده الله على اللبنانيين والمسلمين بالخير والبركات.
اليوم الأول من عيد الفطر تميز بزيارةٍ مفاجئة لرئيس الحكومة إلى المملكة العربية السعودية، حيث التقى وليَّ العهد. التفاصيل والمعطيات المتعلقة بالزيارة، والحفاوةُ التي رافقتها، تؤكد أن السعودية أرادت من زيارة سلام توجيهَ رسالةٍ مثلثة. الأولى إفهامُ من يعنيهم الأمر أن الملف اللبناني لا يزال في صدارة الاهتمام عند المسؤولين السعوديين. والرسالة الثانية أن السعودية التي دعمت بقوة، مع دولٍ أخرى، وصولَ الرئيس جوزاف عون إلى قصر بعبدا، تعتبر أمرَ إنجاحِ عهده خطاً أحمر، لذلك فهي لا تريد أن يكون هناك أيُّ توترٍ في العلاقات بين الرئاستين الأولى والثالثة. الرسالة الثالثة، أن السعودية ستدعم لبنان اقتصادياً ومالياً، لكن بعد أن تتولى الحكومةُ مهمتين أساسيتين: مهمةَ تحقيقِ الإصلاحات المطلوبة، ومهمّةَ حصرِ السلاح بيد القوى الشرعية اللبنانية.
وفي السياق، لفت ما كشفته مصادرُ أمنية من أن الجيش أوقف سوريَيْن وفلسطينيَين مشتبه بهم في عمليةِ إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان على إسرائيل، وأنه وصل إلى خيوطٍ قد تدل على الجهة التي تقف وراء العملية.
توازياً، إسرائيل تواصل إطلاقَ تهديداتِها، إذ أكد رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو أن إسرائيل ستتولى تطبيقَ الاتفاق مع لبنان بطريقةٍ صارمة، ولن تقدّم تنازلات، ولن تخضع لأي اعتبار، وأن الحكومةَ اللبنانية مسؤولةٌ عن كل ما ينطلق من أراضيها.
بالتوازي، أكد قائدُ المنطقةِ الشمالية في إسرائيل أن الجيش الإسرائيلي لن يسمح للحزب بترميم قدراته العسكرية.
إقليمياً، المفاوضات مستمرة بين أميرِكا وإيران حول البرنامج النووي وفق مبدأ العصا والجزرة، بحيث أكد الرئيس ترامب أن أميركا ستهاجم إيران، وستفرض عقوباتٍ عليها إذا لم تتفق معها بشأن برنامجها النووي.