“لا حل الا بالدبلوماسية في الجنوب، لأنو ما عاد فينا نحمل لغة الحرب.” انه الموقف الأبرز للرئيس جوزف عون قبل ان يسافر الى الفاتيكان للمشاركة في مراسم تشييع البابا فرنسيس الاول.
ومع ان موقف رئيس الجمهورية ليس جديدا، اذ سبق وقاله في بكركي، لكن تكراره يؤكد ان السلطة الجديدة في لبنان مؤمنة بالعمق بأن الحرب مع اسرائيل لا تؤدي الى اي نتيجة، وتدفع لبنان الاثمان الغالية على كل الصعد
فماذا سيفعل حزب الله ازاء المقاربة الرسمية الجديدة؟ وهل يصر على الاحتفاظ بسلاحه، حتى بعدما ثبت انه لم يحقق اي نوع من انواع التوازن الاستراتيجي مع العدو، ولم يجر على لبنان سوى الخسائر والويلات؟
على صعيد آخر، اقرار قانون السرية المصرفية في الجلسة التشريعية امس لا يزال يثير ردود فعل ايجابية، من مختلف دول العالم. والموقف الابرز جاء من الموفدة الرئاسية الاميريكة مورغن اورتيغاس التي اشادت بالقانون وجددت دعم الولايات المتحدة تحقيق الاصلاحات الضرورية في القطاعين المصرفي والمالي.
اما قضائيا فان مسار التحقيق في قضية تفجير مرفأ بيروت يسير في الاتجاه الصحيح. والجديد يتمثل في مثول رئيس الحكومة السابق حسان دياب امام المحقق العدلي القاضي طارق البيطار.
والاهم ان القاضي البيطار يستعد لتسلم تقرير يعتبر احدث واهم ما توصلت اليه التحقيقات الفرنسية في السنوات الخمس الفائتة. فهل يساعد التقرير الفرنسي، في ايضاح ما خفي من ملابسات جريمة العصر؟ لكن قبل فتح الملفات اللبنانية اليومية، وقفة خاصة ليلة وداع العالم البابا فرنسيس، بابا المهمشين والفقراء.