IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الأحد في 27/04/2025

من الجنوب الى الضاحية الجنوبية حقيقة واحدة : اسرائيل تواصل عملية ضرب حزب الله، فيما الحزب عاجز عن الرد الا… بالكلام. فقبل الظهر استشهد مواطن جنوبي في عدوان اسرائيلي جوي. وفيما التزم الحزب الصمت، فان الجيش الاسرائيلي اعلن انه هاجم عنصرا اثناء عمله على اعادة ترميم قدرات الحزب، وان العملية تأتي في سياق الجهود المبذولة لتعزيز البنية العسكرية لحزب الله قرب الحدود. فهل ما تزعمه اسرائيل صحيح؟ بمعزل عما اذا كان الامر صحيحا ام لا، فان على الحزب ان يوضح حقيقة ما يجري. كما ان على السلطات اللبنانية الرسمية التي اصبحت مسؤولة عن الامن بصورة كلية في منطقة جنوب الليطاني، ان توضح اسباب الاستهدافات واهدافها وغاياتها. وبعد الظهر استهدفت اسرائيل باربع غارات متتالية مبنى عقب انذار وجهه افيخاي ادرعي. في هذا الوقت كان نواب حزب الله يطلقون شعارات التحدي في كل الاتجاهات. فالنائب حسن فضل الله اكد ان المقاومة في لبنان قوية وحاضرة، وانها ستظل حاضرة! اما النائب علي فياض فلم يجد افضل من الهجوم على بعض القوى السياسية لتغطية عجز حزب الله. فاعتبر ان من يتكلم ضد سلاح المقاومة يُضعف موقف الدولة اللبنانية تجاه اسرائيل. والموقفان لا يعبران عن الحقيقة والواقع. اذ ان المقاومة اثبتت منذ السابع من تشرين الاول 2023 انها غير قادرة على حماية لبنان. كما اثبتت التطورات الدرامتيكية المتسارعة ان المشكلة ليست في القوى السياسية السيادية التي تنادي بتسليم سلاح حزب الله للدولة، بل بالحزب الذي لا يزال يعتقد انه قادر بتسويفه ومماطلته ان يتجاوز استحقاق تسليم السلاح الى الدولة. فالى متى سيبقى الحزب بعيدا من المنطق؟ والى متى ستبقى بيئته تدفع الاثمان الغالية من جراء تعنته وانكاره المستمر الواقع الذي اوصل البلد اليه؟