IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم السبت 14.06.2025

متى تنتهي الحربُ الإيرانية- الإسرائيلية ؟ وكيف؟ وما تداعياتُها على لبنان؟ ثلاثة اسئلة يطرحُها اللبنانيون القلقون من الحرب المندلعة في الإقليم، لكنّ تقديمَ الإجابات عن بعضها  ليس سهلا. الواضح حتى الآن أن حرب “الأسد الصاعد” التي أعلنتها إسرائيل على إيران لا يمكن أن تنتهي سريعاً، أو على الأقل لا مؤشرَ حتى الآن على أن نهايتَها قريبة. بنيامين نتانياهو تحدث عن حرب تستمر للأيام المقبلة، ما يعني أنّ الحكومة الإسرائيلية مصمّمةٌ على تحقيق الأهداف الإستراتيجية التي وضعتها للحرب، وكلُّ المؤشّرات تؤكد أنها قادرة على ذلك. فتفوّقها ظاهرٌ استخباراتياً وعسكرياً وخصوصاً في المجال الجوي، وقد أعلنت تل أبيب بعد الظهر عن إحكام سيطرتها الجوية من غرب إيران إلى طهران، وأنّ الطريق إلى العاصمة الإيرانية بات ممهَّداً. وقد ترافق ذلك مع تأكيد وزيرِ الدفاعِ الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن طهران ستحترق، فيما أعلن نتانياهو أن العالم سيرى الطائراتِ الإسرائيلية قريباً في سماء طهران. في المقابل، إيران إنكشفت إستخباراتياً وتأكّد عجزُها عسكرياً. فهي تكتفي بإطلاق الصواريخ البالستية على الأراضي الإسرائيلية، التي لم تعد تملك منها أكثر من ألفين، وفق ما أعلنت تل أبيب. فإذا استمرّت إيران بإطلاق الصواريخ بالوتيرة الحالية، فهذا يعني أنها ستستهلك كلَّ صواريخِها في غضون عشرة أيام على الاكثر، ما يزيدُها انكشافاً أمام القوّةِ الإسرائيليّة. وعليه، فإن الحرب تبدو لمصلحة إسرائيل التي تواصل هجوماتِها النوعيّة والمؤلمة. ولأنّ إيران باتت تدرك ذلك، فهي بدأت تطالب بالعودة إلى المفاوضات كما أعلنت تل أبيب قبل قليل. في لبنان، يُرجّح أن لا يقوم حزبُ الله بأيّ عملٍ عسكريٍّ لإسناد غيران، وذلك بعدما دفع غالياً ثمنَ إسنادِه لغزة! إضافة إلى أنّ الحزب لم يعد يملك القدرةَ على مواجهة إسرائيل بعدما انكفأ جنوباً، وبعدما تبيّن أنه مكشوفٌ عسكرياً وأمنياً تماماً كإيران. في الخلاصة، محورُ الممانعة يستكمل سقوطَه وانهيارَه. فكلُّ التهديداتِ الإيرانيّة بالقضاء على قوة اسرائيل في سبع دقائق وثلاثين ثانية اصبحت بمثابة نكتةٍ تلقى للتندّر والتسلّي. إذ ثبُت أن المحور، برأسه وأذرعه وما بينهما، بات أوهن من بيت العنكبوت!