IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم الأحد 15.06.2025

الحرب مستمرة بين اسرائيل وايران.. لكنها حرب بمستويين مختلفين تماما. فاسرائيل تنفذ عمليات عسكرية واستخباراتية نوعية في العمق الايراني وتقصف اهدافا مباشرة في اطار خطة استراتيجية شاملة، فيما ايران ترد بواسطة صواريخ باليستية معظمها لا يحقق اهدافه بعد ان يتم اعتراضه. وقائع اليوم الثالث تؤكد ان اسرائيل تخوض حربين ضد ايران: حرب عسكرية من الخارج بواسطة الطائرات والمسيرات، وحرب استخباراتية من الداخل بواسطة السيارات المفخخة وسواها من الوسائل. وهي قصفت اليوم العاصمة طهران وتركز قصفها على مقار عسكرية ابرزها مقر قيادة سلاح البحرية الايراني اضافة الى ضرب مراكز نووية. لكن الضربة الاقسى جاءت امنية من خلال وستهدافها وتفخيخها سيارات علماء ايرانيين ما ادى الى مقتل اربعة عشر عالما نوويا في يوم واحد، ما اعاد الى الاذهان عملية البيجر! في المقابل اطلقت ايران اليوم حوالى خمسين صاروخا في اتجاه اسرائيل، تم اعتراضها كلها قبل ان تصل . لكن التخوف الاكبر يأتي من تحذيرات اطلقها الحرس الثوري الايراني للاسرائيليين، وتقضي بالابتعاد عن المنشآت النووية والنفطية. معطيات اليوم تشير الى ان الحرب لا تزال طويلة. فالحكومة الاسرائيلية مددت حال الطوارىء الى نهاية حزيران الحالي، فيما اكد المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان الحرب على ايران لا تزال في مراحلها الاولى وان لدى الجيش قائمة كبيرة من الاهداف في ايران لم تضربها بعد. هكذا يتأكد ان اسرائيل المدعومة اميركيا واوروبيا ، والتي لا تلقى اي معارضة من روسيا والصين الحليفيتن الطبيعيتين لايران لن توقف حربها قبل ان تحقق كل اهدافها منها. و السؤال: ما الهدف النهائي لاسرائيل؟ منع تحول ايران الى دولة نووية؟ او القضاء على قوتها العسكرية الاستراتيجة وتدجينها بعدما فقدت اذرعها في الخارج،؟ ام ان الهدف الاخير هو تغيير النظام لا الاكتفاء بتغيير سلوكه؟ الاجابة ستحملها الايام والاسابيع المقبلة انطلاقا من تطورات الميدان. ومن الميدان نبدأ مع تفاصيل اليوم الثالث.