العالم الاسلامي احتفل اليوم برأس السنة الهجرية.. فكل سنة وانتم بخير. وفي اجواء العيد، المنطقة تعيش هدوءًا ما بعد العاصفة. واللافت ان ايران تسير على طريق حزب الله في ما يتعلق بإنكار الواقع. فبعد الحرب على لبنان لم يعترف الحزب لا بالخسارة ولا بالهزيمة، بل اعتبر انه صمد وانتصر. وها النغمة غير المقنعة نفسُها تتردد اليوم في طهران. فالمرشد الاعلى للثورة الاسلامية علي خامنئي اكد ان ايران وجّهت صفعة ً قوية الى اميركا وسحقت اسرائيل. فعن اي صفعة يتحدث المرشد؟ هل عن الصواريخ التي ُارسلت الى قطر والى قاعدة العُدَيد ولم تصل؟ وكيف يقول إن اسرائيل سُحقت، فيما علماؤه النوويون وقادتـُه العسكريون ومنشآتـُه النووية صاروا جميعا اما رفاتاً واما حطاما؟ في المقابل بدا الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط منطقياً للغاية بإعلانه ان اسرائيل والغرب انتصرا بالتحالف مع الولايات المتحدة. لكن الأهم في المؤتمر الصحافي لجنبلاط كشفـُه انه سلّم سلاحَ حزبه منذ ثلاثة اسابيع داعيا كلَ الاحزاب الى تسليم سلاحِها لكي يُصبح حصراً بيد الدولة. وفي السياق علمت ال ام تي في ان هناك تنسيقاً وجهداً ثلاثياً بين بعبدا وعين التينة والسراي لدراسة الورقة التي قدمها الموفدُ الاميركي توم براك والتي طلب فيها من لبنان خطة ً متكاملة لحصر السلاح بيد الدولة مع تحديد الالية والمراحل . وعُلم ان المسؤولين في لبنان ينتظرون عودة َبراك في السابع من تموز لابلاغه الموقف الموحد، علما ان لبنان لم يتلق بعد تأكيداً رسمياً لهذا الموعد.
