حزب الله لن يسلم سلاحه، والدولة ليست قادرة أو لا تريد ان تحزم امرها لحصر السلاح بيدها،إسرائيل مصرة على تطبيق مندرجات القرار 1701، فيما اميركا خائبة مما يحصل.
هذه النقاط الاربع تختصر الواقع اللبناني نتيجة زيارة توم براك.
ووفق مصادر ديبلوماسية غربية فإن الموفد الاميركي خرج غير مرتاح من اجتماعاته الرسمية في لبنان، اذ تأكد له ان معظم المسؤولين لا يملكون رؤية واضحة الى مستقبل البلاد. وقد تكون انطباع لديه انهم يتقنون الشكوى والتبرم من الواقع القائم اكثر مما يهتمون بايجاد الحلول.
إضافة إلى ذلك، لاحظ براك ان معظم المسؤولين لا يتكلمون البتة عما هو مطلوب من لبنان انطلاقا من القرار 1701، بل يلقون بكل المسؤولية على اسرائيل معتبرين انها تمنعهم من تحقيق هدفهم المتمثل بحصر السلاح.
وعليه، خلص باراك الى ان الدولة لا تتحمل مسؤولياتها كما يجب، لذلك قال بصراحة ووضوح: لا تطلبوا منا ان تخرج اسرائيل. ومع انه اعلن أمام الرئيس جوزاف عون انه سيعمل ما بوسعه لعدم حصول تصعيد اسرائيلي في لبنان، لكنه اعلن في المقابل ان لا ضمانات بحصول ذلك وأضاف أنه يعول على اجتماع ترامب – نتنياهو في واشنطن لاتخاذ القرار المناسب.
وفي السياق علمت الـ “ام تي في” أن براك أبلغ الادارة الاميركية بالخطوط العريضة للرد اللبناني وقد بدأت بدرسه.
وعليه يتوقع ان لا يطول الانتظار قبل صدور موقف أميركي من الرد المذكور.
