الامتحانات الرسمية لتلامذة الثانوية العامة بدأت، ولكن الدولة اللبنانية لا تزال تحت الامتحان. وعند الامتحان يكرم المرء او يهان!
المسؤولون اللبنانيون ينتظرون كلمة واشنطن وموقفها من الرد الذي قدموه لمبعوثها توم باراك. وحتى يأتي الجواب الاميركي المنتظر، جو من الانتظار الثقيل يخيم على لبنان. علما أن حزب الله لا يزال على موقفه.
فهو يرفض تسليم سلاحه الا وفق شروط معينة وضعها لنفسه وللاخرين، وكأنه صاحب الحل والربط في الملف لا الدولة اللبنانية، بل كأن الشيخ نعيم قاسم يختصر في شخصه المسؤولين اللبنانيين!
في المقابل، الموفد الاميركي باراك رمى مسؤولية سحب السلاح على الدولة اللبنانية.
وقبل قليل اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ان الدولة اللبنانية بحاجة الى القيام بالمزيد لازالة الاسلحة والبنى التحتية التابعة لحزب الله والجهات غير الحكومية في انحاء البلاد بشكل كامل. فهل تدرك الدولة مسؤوليتها، ام تواصل سياسة الهروب الى الامام؟
وفيما انتقل براك الى سوريا واجتمع برئيسها احمد الشرع، فان رئيس الجمهورية جوزف عون قام بزيارة قصيرة وسريعة الى قبرص.
ولكن الخبر الابرز اليوم جاء من الجنوب.
اذ اعلن الجيش الاسرائيلي انه استهدف بنى تحتية تابعة لحزب الله، كما صادر وفكك معدات واسلحة عسكرية وجدها في المناطق التي داهمها.
واللافت ان معظم العمليات العسكرية الاسرائيلية حصلت في جنوب الليطاني، ما يطرح اسئلة كثيرة لا تصب في مصلحة الدولة اللبنانية التي تقول انها استكملت تنظيف المنطقة الى حد كبير.
