المعارك مستمرة في السويداء، وابناؤها متروكون لمصيرهم. والأنباء الواردة من الجنوب السوري تؤكد التوافد المستمر والكبير لمسلحي العشائر إلى محاور القتال.
فالقبائل العربية في سوريا دقت النفير العام تحت شعار: نجدة عشائر البدو في المحافظة الجنوبية.
وفي المعلومات ان ثلاثة ارتال من عشائر محافظة حمص ورتلا من دير الزور تتحرك وتتقدم في اتجاه السويداء، فيما تبين ان كل ما قيل وتردد عن دخول قوى الامن الداخلي السورية الى المحافظة لا يعبر بتاتا عن الحقيقة.
اذا، الواقع خطر ومخيف وينذر باستمرار المعارك وتصاعد وتيرتها. و الواقع المذكور هو ما حمل وليد جنبلاط على ان يقول من بيت الطائفة الدرزية اننا في بداية مشكلة طويلة جدا وفي بداية فرز حتى على الصعيد المذهبي.
في لبنان، السلطات المعنية تبذل ما في وسعها لتجنب الكاس المرة ولابعاد خطر تمدد الفتنة السورية الى الاراضي اللبنانية. فالاجهزة الامنية والاستخباراتية والعسكرية مستنفرة الى اقصى حدود الاستنفار.
وفي السياق انعقد اجتماع في قصر بعبدا بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب بحث التطورات في المنطقة عموما والسويداء خصوصا، كما تطرق الى الرد الذي يعده لبنان حول الملاحظات الاميركية.
وقد تردد ان الموفد الاميركي توم براك سيزور لبنان الاسبوع المقبل للمرة الثالثة في محاولة تعتبر الاخيرة. فهل تكون الثالثة ثابتة مع براك؟
البداية من السويداء، الغارقة في جحيم المذهبية والفوضى…فهل يتدخل أحد لإنقاذ ما تبقى؟ أم يكتب مصير الجنوب السوري من جديد… بلغة الدم؟.
