الغيوم السود تتجمع في سماء المنطقة. ففرص التوصل الى اتفاق في غزة تتضاءل، فيما الجوع يفتك بأهالي القطاع الذين يتساقطون على الطرقات وفي الخيام.
وقد ترافقت حملة التجويع مع تصعيد اميركي ديبلوماسي. اذ اكد الرئيس الاميركي دونالد ترامب ان حماس لا تريد الاتفاق، لذلك سيتعين على اسرائيل انهاء المهمة والقضاء على حماس. في لبنان الوضع على حاله.
فلا زيارة توم براك الى بيروت، ولا زيارة نواف سلام الى باريس غيرتا في المشهد. فالمواقف على حالها. وحزب الله مصر على التصعيد وعلى التمترس وراء مطالبه. عضو كتلة الوفاء للمقاومة ايهاب حمادة اعتبر ان من يدعو الى نزع سلاح المقاومة بالقوة انما يدعو الى حرب اهلية في لبنان.
الا يتماهى موقف حمادة مع موقف السلطات اللبنانية، التي تتردد في اتخاذ تدابير عملية لحصر السلاح بحجة تجنب نشوب حرب اهلية؟ وكيف يمكن تفسير هذا التماهي؟
على اي حال حزب الله يواصل سياسة التذاكي والالتفاف على قرارات الدولة. اذ اعتبر عضو المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي ان نظرية حصرية السلاح هي فقط لتخليص لبنان من سلاح الاحزاب التي لم تقاتل يوما دفاعا عن لبنان ولم تقاوم للدفاع عن الوطن من عدو خارجي.
الا يعني هذا ان الحزب اتخذ قراره بأن يلتف على قرار الدولة بحصر السلاح رهانا على متغيرات قد تحصل؟ فماذا تنتظر الدولة، والحالة هذه، لتحسم امرها وتتخذ القرار التاريخي المفروض ان تتخذه؟
ولكن قبل الملفات السياسية، البداية من طريق المطار التي يعاد تأهيلها بمعاير عالمية بقرار من الحكومة وبتمويل من شركة طيران الشرق الاوسط.
