Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم السبت 09.08.25

يبدو أن الوقاحة الإيرانية لا حدود لها. فبعد وزير خارجيتهِا، خرج اليوم مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي أكبر ولايتي ليقول “إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعارض بالتأكيد نزعَ سلاح حزب الله”.

وفي هذا السياق، قد يكون من المفيد تذكير المستشار، الذي نسي أو تناسى، أن بيروت ليست طهران، وأن القضية لا تتعلّقُ بشأن إيراني، بل هي مسألة سيادية لبنانية، وأن ما تقررُه الحكومة اللبنانية، وفق المصلحة اللبنانية، يعلو ولا يعلى عليه، وأن هيمنة المحور على الجمهورية اللبنانية، ولّت الى غير رجعة. فزمن الوصاية حمل الويلات الى لبنان، وزمن العودة الى الدولة والانتهاء من منطق الدويلات، وحدَه الكفيل بحمل الاستقرار والتعافي.

هذا المسار لا يخلو من التضحيات. ففي وادي زبقين في صور 6 شهداء سقطوا للجيش اللبناني أثناء الكشف على مخزن للأسلحة والعمل على تفكيكه. لم يذكر بيان الجيش أن الموقع من مخلّفات حزب الله، لكن منطق الأمور والمعطيات على الأرض، رجّحت ذلك. الأكيد أن قرار حصرية السلاح سيتطلّبُ المزيد من الجولات والإجراءات العسكرية في الأسابيع والأشهر المقبلة. فهل على الجيش أن يدفع المزيد من الشهداء، قبل أن يقتنعَ الحزبُ بالتعاون، وبأن لا خلاص له إلاّ بالدولة التي يتساوى الجميع تحت سقف قوانينها؟ وهل سيستمر بالعناد فيدفع هو وتدفع الدولة اللبنانية مزيداً من الأثمان؟

هذا في الجنوب، أما على الحدود مع سوريا، فذكرت المعلومات أن اجتماعاً أمنياً سيعقد الأثنين المقبل بين مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد طوني قهوجي ونظيرِه السوري حسين السلامة، لبحث ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا، برعاية سعودية.