Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ “mtv” المسائية ليوم الأربعاء 13/8/2025 

جرأة لبنانية غير مسبوقة ووقاحة ايرانية معهودة وغير مستغربة. بهذه العبارة يمكن وصف يوم علي لاريجاني في لبنان.

ففي القصر الجمهوري، كما في السراي الحكومي، كان الموقف اللبناني جريئا الى اقصى حدود الجرأة، ولا يحتمل اي نوع من انواع الغموض والالتباس.

رئيس الجمهورية العماد جوزف عون افهم الموفد الايراني بصريح العبارة ان لبنان لا يرضى ان يتدخل احد في شؤونه الداخلية، وانه من غير المسموح لاي جهة في الداخل حمل السلاح والاستقواء بالخارج.

الموقف اللبناني الاول من نوعه، والصادر عن اللبناني الاول، لم يتجرأ المسوؤل الايراني، رغم وقاحته، على الرد عليه من بعبدا. هو انتظر ان يصل الى عين التينة ليستعرض قوته المتوهمة، فأعلن ان سياسة ايران مبنية على ان تكون الدول المستقلة في المنطقة قوية، لافتا الى عدم تأييده الاوامر الاتية من خلف المحيطات والتي من خلالها يتحدد جدول زمني ما.

فمن قال لـ “الدكتور” لاريجاني اننا في حاجة الى دروسه في الوطنية؟

وكيف يسمح لنفسه ان يطلق نظريات في الصمود والمقاومة على لبنان واللبنانيين؟

الم يكن الاحرى بـ ” جمهوريته المقاومة والممانعة” ان تدافع عن نفسها وان تقاوم وتمانع عندما قضي على دفاعاتها الجوية وعندما دمرت مفاعلاتها النووية، وعندما اغتيل معظم علمائها؟

واين كانت “جمهوريته المقاومة” عندما ضرب حليفها حزب الله في قياداته وبناه العسكرية، ودمرت القرى والاحياء في الجنوب والبقاع والضاحية؟

حقا ان الوقاحة الايرانية ما بعدها وقاحة.

فعيب على الجمهورية الايرانية التي دمرت لبنان وقضت على خيرة شبابه ان تواصل التدخل في شؤونه، لان تدخلها لم يجر عليه سوى المصائب والويلات.

وعيب على الجمهورية الاسلامية في ايران ان تدعي الحفاظ على مصالح شعوب المنطقة، فيما هي عاجزة عن حماية ارضها وفاشلة في تأمين مصالح شعبها.