الاثنين 25 الجاري يوم دقيق في تاريخ لبنان لارتباطه بقضيتين مصيريتين. ففيه سيتقرر مصير القوات الدولية اليونيفيل في الجنوب، وفيه ايضا تعود الموفدة الاميركية الى لبنان مورغان اورتيغاس.
بالنسبة إلى التمديد من المرجح ان يحصل، انطلاقا من المقترح الفرنسي، ولكنه سيكون حكما التمديد الاخير.
فالمعلومات الواردة من واشنطن ونيويورك تفيد أن الولايات المتحدة الاميركية متمسكة بطرحها التجديد لعام واحد فقط، مع وضع جدول زمني واضح و صارم، يتضمن انهاء مهام قوات اليونيفيل وعودتها الى بلدانها.
بالنسبة الى حصر السلاح، اورتاغوس ستزور بيروت الاثنين، في حين ان عودة توم باراك لم تتأكد بعد. ووفق معطيات العاصمة الفرنسية فان اللقاء الذي جمع براك واورتاغوس في باريس فتح باب المفاوضات مع اسرائيل، اي انه لم يكن اكثر من اجتماع اولي كما ذكر احد من شاركوا في الاجتماع لل “ام تي في”. وعليه، فان المفاوضات ستتواصل مع اسرائيل، باعتبار انها لم تقدم حتى الان جوابا حاسما ونهائيا في شأن الورقة وبنودها…
إذا الساعات والايام المقبلة حاسمة في نيويورك، حيث يجتمع مجلس الأمن خلف الأبواب المغلقة لحسم مصير اليونيفيل. والمؤكد ان لا تمديد روتينيا هذه المرة، بل خريطة طريق أميركية – فرنسية ترسم خط النهاية للقوة الدولية بعد اشهر… فهل يدخل الجنوب مرحلة جديدة من دون اليونيفيل؟
التفاصيل من واشنطن مع زميلنا أنطوني مرشاق… أنطوني، ما الجديد في كواليس مجلس الأمن، وهل نحن أمام تمديد مشروط قد يفتح الباب لإنهاء مهمة اليونيفيل بصورة جذرية؟