في ثلاثة مواضيع مترابطة ومتشابكة تشغل بال اللبنانيين: حصر السلاح بيد الدولة، السلاح الفلسطيني، والتمديد لليونيفيل.
في الموضوع الاول عشرة ايام تفصلنا عن تقديم الجيش اللبناني خطته للحكومة اللبنانية. وفي السياق لفت اللقاء الذي جمع مستشار رئيس الجمهورية العميد اندريه رحال برئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد.
ووفق معلومات ال “ام تي في” فان اللقاء نجح في اعادة الحرارة على خط بعبدا – الضاحية، وشكل مناسبة لتبادل وجهات النظر. ولكنه لم يؤد الى اي نتيجة عملية. بالتوازي، ينتظر المسؤولون وصول الموفدين (2) الاميركيين لمعرفة الجواب الاسرائيلي، وهل سيكون ايجابيا أم لا.
وأما في ما يتعلق بالسلاح الفلسطيني فان كل القوى راضية عن الخطوة الاولى التي حصلت امس، باستثناء من يدورون في فلك حزب الله.
فهؤلاء شككوا في ما حصل، وحاولوا تشويه صورة الانجاز وتصويره وكأنه فضيحة مدوية. وكالعادة، يأتي في طليعة هؤلاء المفتي احمد قبلان، الذي لم يتورع اليوم عن وصف الدولة بأنها متواطئة ومنتقمة!
بالنسبة الى التجديد لليونفيل، الامر لن يمر بسهولة كما يبدو.
فوفق مصادر ديبلوماسية في نيويورك فان جلسة مجلس الامن التي كانت مقررة الاثنين المقبل للتصويت على مشروع القرار أجلت، وذلك من الاثنين الى الاربعاء او الجمعة، اي ان التجاذب بين المشروع الفرنسي والتوجه الاميركي مستمر.
وثمة تخوف جدي من ان يستمر الانقسام بين الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن ما يؤدي الى استعمال حق النقض الفيتو، ما يعني تعطيل عملية التمديد لليونيفيل ووضع السلطات اللبنانية امام فراغ امني خطر، ولا سيما في ظل الاوضاع الفائقة الدقة التي يعيشها لبنان.