يومٌ جنوبي بامتياز، بطلاه: قائدُ المنطقةِ الوسطى في الجيش الأميركيّ الأميرال براد كوبر، والموفدةُ الأميركيّةُ مورغان اورتيغاس. العنوان الأكبر لليوم الطويل : تفعيلُ عملِ لجنةِ الإشراف على تطبيق وقفِ إطلاقِ النار بين لبنانَ وإسرائيل. فكوبر وأورتيغاس شاركا في اجتماع اللجنة، قبل أن يقوما بجولة على طول الحدودِ الجنوبيّة. ووَفق معلوماتِ ال “ام تي في” فإنّ الأميركيّين يسعون منذ مدةٍ لتفعيل عملِ لجنةِ المراقبة، لذلك سيعمدون بعد أسبوعَين إلى تغيير رئيسِ لجنةِ مراقبةِ وقفِ إطلاقِ النار بجنرال أميركيّ آخر. وعُلم أنّ الرئيس الجديد للّجنة سيصل بعد أسبوعين، وهو من قوات المارينز. الأجواء التي تسرّبت من اجتماع اليوم فيها إيجابيةٌ واضحة. وفق متابعين فإنَّ إسرائيل أبدت ليونةً نسبيّةً تجاه لبنان في اجتماع لجنةِ المراقبة، كما أنّ الولاياتِ المتحدة أظهرت إيجابيّةً تجاه خُطةِ الجيش لحصر السلاح، معتبرةً أنّ على إسرائيل اتخاذَ قرارٍ ما لمواكبة القرارات اللبنانيّة الإيجابيّة. المواكبة الأمنيّة الجنوبية لخُطة حصر السلاح ستُدَعَّمُ بمواكبة سياسيّة. إذ علمت ال “ام تي في” أنّ الموفد السعوديّ الأمير يزيد الفرحان سيزور لبنان الأسبوعَ المقبل على الأرجح، وذلك للإضطلاع على الواقع اللبنانيِّ عن كثب، وخصوصاً بعد قرارِ الحكومة تبني خُطةَ الجيش لحصر السلاح. إذاً، ورغم كلّ ما يقالُ ويشاعُ في بعض الأوساط ، فإنّ الأمور تسير في الإتجاه الصحيح. فمبدأ حصرِ السلاح قد اُقرَّ رسميّاً وعمليّاً، والأمورُ مترابطة ببعضها بعضاً. أيّ أنه لا يمكن عزلُ الإهتمامِ الأميركيّ الفائق بالوضع الجنوبيّ إلا من زاوية حرصِ الولاياتِ المتحدة على تحقيق خَطواتٍ عمليّةٍ نهائيّةٍ في ما خصَّ جنوبَ الليطاني ما ينعكس إيجاباً على الوضع اللبنانيّ ككلّ. لكن قبل تفصيل المستجدات الأمنيّة والسياسيّة نتوقف عند ظاهرةٍ فلكية يرصدُها عشاقُ الفضاء وعلماءُ الفلك. فالليلة بالمفهوم الفلكي ليلة إستثنائية نادرة، يُطلّ فيها القمرُ بحلة حمراء زاهية، في مشهد يجمع بين العلمِ والخيال.
