“ببركات سيدتنا مريم كل شي منيح.” هذا ما قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد زيارته قصر بعبدا.
بالتوازي أعلن قائد الجيش رودولف هيكل بعد لقائه بري ردا على سؤال: انا دايما مرتاح للوضع.
القولان يؤكدان مرة جديدة ان كل القوى السياسية وجميع المسؤولين مرتاحون لنتائج جلسة الخامس من أيلول، باستثناء حزب الله.
وهو ما عبّر عنه عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض الذي أعلن أن ما خرج به اجتماع الحكومة لم يكن كافيا، لأن ما تفرضه المصلحة الوطنية هو التراجع عن قراري 5 و7 آب نهائيا.
إذا، وبخلاف ما حاول الحزب تسويقه بعد الجلسة، فانه غير مرتاح لا الى مجرياتها ولا الى نتائجها، لأنه يدرك ان القرار الكبير قد اتخذ، وان سلاحه صار غير شرعي وغير قانوني، وان في امكان الدولة ان تصادر ما يظهر منه بعدما اصبح بلا غطاء.
مقابل النقمة المكبوتة التي بدأ حزب الله باعلانها، فان الولايات المتحدة تدرس ما حصل بهدوء وبروية، انطلاقا من قرار بمتابعة الوضع اللبناني بدقة.
مصادر اميركية معنية في شكل مباشر بالمفاوضات قالت للـ “ام تي في” إن الموفدين الاميركيين مورغان أورتاغوس وتوم برّاك احيطا إحاطة عامة على مستوى عال من المسؤولين اللبنانيين بالخطة، لكنهما لا يزالان في حاجة إلى التفاصيل والأهداف والمعايير والجداول الزمنية وما إلى ذلك.
وتضيف المصادر: ما زال الوقت مبكرا بعض الشيء لاكتشاف إن كان ما يحصل مناورة أو محاولة التفاف من المسؤولين في لبنان على قرار سحب السلاح بعد جلسة الحكومة الأخيرة.
في هذا الوقت الاستهدافات الاسرائيلية مستمرة وابرزها اليوم حصل في الهرمل، ما ادى الى استشهاد خمسة من عناصر حزب الله.
