من صخرة الإنتحار عادت هيبة الدولة إلى الحياة! فحزب الله تراجع عن إضاءة صخرة الروشة، ولو أن التراجع تم على مراحل وعلى دفعات.
في البدء تقدمت جمعية مقربة منه بعلم وخبر لإقامة تجمع على الكورنيش مقابل الصخرة فاعطيت لها وفق شروط كثيرة، أبرزها عدم إضاءة المعلم السياحي. ثم أعلن الحزب أنه لم يصدر سابقا أي بيان رسمي حول النشاط المقرر إقامته يوم غد في الروشة، وهو ما يعتبر في مثابة تراجع عن البيان المفصل الذي كان وزع وانتشر.
إذا، في المبدأ لا إشكال غدا على الأرض، إلا إذا قرر حزب الله في اللحظة الأخيرة كسر قرار الحكومة وهو أمر مستبعد. مع ذلك السلطة اللبنانية تحسبت للأمر، وستنشر القوى الأمنية في محيط المنطقة برا وبحرا وذلك لمنع أي خرق. سياسيا، إيران صدقت اليوم على كلام توم براك قبل يومين.
فرئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف نفى وجود طريق مسدود بالمطلق لإيصال الأسلحة إلى حزب الله، لكنه اعترف بوجود صعوبات وتحديات. ألا يؤكد ما قاله قاليباف اليوم ما أعلنه براك قبل يومين من أن حزب الله يعيد بناء قواته؟
في الأثناء الرئيس نبيه بري يواصل تحدي الأكثرية النيابية والنظام الداخلي لمجلس النواب بعدم إدراج القانون المعجل المكرر المرتبط بتصويت المنتشرين على جدول أعمال الجلسة التشريعية المقبلة.