IMLebanon

مقدمة تلفزيون “mtv” المسائية ليوم السبت 4 تشرين الأول 2025 

غزة على طريق السلام بتوقيع من الرئيس الاميركي دونالد ترامب, وقبل ثلاثة ايام من حلول الذكرى الثانية لعملية طوفان الاقصى في السابع من تشرين الاول. فحركة حماس التي ارتبط اسمها لعقود بالمقاومة العسكرية والقضاء على اسرائيل, اعلنت انفتاحها على خيار سياسي لطالما رفضته بقبولها خطة ترامب. وهذه ليست مجرد خطوة سياسية عابرة, بل نقطة انعطاف غير مسبوقة ستعيد بالتأكيد رسم ملامح الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.

وهكذا, تستعد غزة لدخول مرحلة جديدة سيتحول خلالها الاشتباك من لغة الصواريخ والانفاق الى لغة التفاهمات والخرائط السياسية في اطار مفاوضات معقدة تبدأ غدا في القاهرة بمشاركة المبعوث الاميركي للشرق الاوسط ستيف ويتكوف.
فهل ستنتهي المفاوضات بتسوية شاملة ام تكون محطة قبل عودة النار مجددا؟ في الحالتين, تكتب غزة اليوم فصلا مختلفا في تاريخها.

وليس بعيدا من غزة, تستعد سوريا لحدث سياسي هو الأول من نوعه منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد، حيث يتوجه السوريون في الخامس من تشرين الأول إلى صناديق الاقتراع لاختيار أعضاء أول مجلس نواب على خطى تأسيس الدولة الجديدة.

اما لبنان المترقب لتداعيات كل ما يحصل, فينتظر على قارعة التسويات الدولية. وسينشغل مسؤولوه الاثنين بالتقرير الاول لقيادة الجيش حول حصرية السلاح والذي سيعرض على طاولة مجلس الوزراء. فكيف سيتصرف حزب الله في ظل الحوار المتجدد بينه وبين الرئيس جوزيف عون؟ وهل سيتعظ من تجربة حماس ام سيستمر بالسير على خطى نظام الملالي في ايران؟
الجواب لم يتأخر اذ اعتبر الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان ما يجري في غزة هو جزء من مشروع اسرائيل الكبرى وان الاميركيين ارادوا الفتنة مع الجيش اي ان يقاتل المقاومة تحت شعار حصرية السلاح.