Site icon IMLebanon

مقدمة تلفزيون “mtv”  المسائية ليوم الأحد 19 تشرين الأول 2025

رسالةُ سلامٍ ورجاء. هكذا وصف البابا لاوون الرابع عشر زيارتَه المرتقبة إلى لبنان الشهر المقبل. الوصف مُعبّر، وخصوصاً أنه أتى في سياق يومٍ لبنانيٍّ مميّز في الفاتيكان، حيث شارك رئيسُ الجمهورية في احتفال إعلانِ قداسةِ الطوباوي الشهيد اغناطيوس مالويان. فهل يحمل الحبرُ الأعظم السلامَ والرجاءَ للبنان، أم أنّ الوطن الصغير سيبقى معرّضاً دائماً لإهتزازات كبيرة نتيجةَ وجودِه على خط الزلازلِ الإقليميّة؟ في السياق كُشف اليوم عن مقترح أميركي جديد بدأ التسويقُ له في الدوائر المغلقة، ويقضي بعقد مفاوضاتٍ لبنانيةٍ – إسرائيلية بإشراف أميركي. المبدأ تمّ التوافقُ عليه، لكنّ الشيطان كالعادة يكمن في التفاصيل. وقد تردّد أنّ هناك تبايناتٍ حول عددٍ من النقاط. إذ هل التفاوضُ مباشر أم غير مباشر؟ وهل هو عسكريٌّ أمنيٌّ فقط أم سياسيٌّ أيضاً؟ وهل تنعقد المفاوضاتُ بعد تثبيتِ وقفِ إطلاقِ النار، أم رغم استمرار الإعتداءاتِ الإسرائيلية على لبنان؟ على صعيد آخر أثارت التحقيقاتُ التي بثّتها ال “ام تي في” عن الأسرى اللبنانيّين في السجون الإسرائيليّة ردودَ فعل قوية، تجلّت في التظاهرة التي نُظّمت أمس في صور، كما أنّ أهالي الأسرى يعتزمون عقدَ مؤتمرٍ صحافيٍّ الأربعاء لشرح معاناتِهم وتفاصيلِ قضيّتِهم. وبمعزل عن الأسباب التي أدّت إلى أسر اللبنانيّين وعن المُسبِّب، المطلوبُ من الدولة أن تحزم أمرَها في هذا الملف. فهي المسؤولةُ عن اللبنانيّين الأسرى لا حزبَ الله، وقد حان الوقتُ لتعودَ الدولةُ إلى ممارسة واجباتِها السياديّة عبر انتزاعِها من يد الدويلة. عالمياً، مجوهراتُ نابليون والأمبراطورة أوجيني تعرّضت لسرقة وُصفت بالكبرى من متحف اللوفر، ما أدّى إلى إغلاق المُتحف. سرقة مجوهرات لا تُقدّر بثمن كما قال وزيرُ الداخلية الفرنسي، تُبيّن إلى أيِّ حدٍّ أضحى الأمنُ الفرنسيّ مهزوزاً، وكيف أنّ السلطاتِ الأمنيّة الفرنسيّة لم تعد قادرةً حتى على الحفاظ على مَعلم أثري تاريخي يضم أهمَّ كنوزِ العالم.