في لبنان سباق محموم بين ميكانيزم وقف اطلاق النار وبين.. اطلاق النار!
ففيما كان رئيس الميكانيزم الجديد يجول على رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة، كانت الطائرات الإسرائيلية تواصل استباحة الأجواء اللبنانية.
وقد تركز نشاطها العدائي اليوم على جرود السلسلة الشرقية وجرود الهرمل،
فيما استمر تحليق المسيرات في عدة مناطق لبنانية.
اذا، الاعمال العسكرية الاسرائيلية مستمرة، وهي تشي بنية تصعيدية واضحة لدى اسرائيل.
وبالتالي لم يعد امام لبنان الفاقد زمام المبادرة سوى انتظار زيارة الموفدة الاميركية مورغان اورتيغاس الاحد الى اسرائيل، اذ من المحتمل ان تأتي بعدها الى لبنان للمشاركة في اجتماع لجنة الميكانيزم.
فهل الادارة الاميركية في وارد لجم الاندفاعة الاسرائيلية نحو الحرب، أم ان نتنياهو سيواصل ما بدأه قبل سنة؟
في الاثناء كرر رئيس الحكومة موقفه المبدئي من ازدواجية السلاح،
اذ اكد في حديث تلفزيوني ان الهدف يتمثل في اعادة بناء الدولة وهي لا يمكن ان تقوم بجيشين.
انتخابيا، وفد من النواب الموقعين على اقتراح قانون تصويت المنتشرين التقى رئيس الحكومة.
أجواء اللقاء توحي ان الحكومة قد تتخلى عن موقف الحياد السلبي وقد ترسل مشروع قانون يصب في مصلحة انتخاب المنتشرين. فهل تتمكن الحكومة من وضع حد لتحكم بري بقرار الاكثرية داخل البرلمان بعدما عجز النواب عن ذلك؟