IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم السبت 25.10.25

ينتهي الاسبوع كما بدأ. فاسرائيل تضغط بالبارود والنار، بالغارات والاستهدافات، فيما الجانب اللبناني يكتفي بالمواقف الكلامية التي لا تفيد ولا تقنع أحداً. فحزب الله يعلن كل يوم انه لن يسلم سلاحه وان الامر غير وارد. وآخر موقف علني واضح للحزب جاء من عضو المجلس السياسي فيه الحاج محود قماطي، الذي اكد ان الحزب يرفض مطلب تسليم السلاح، واعدا بالاستمرار في النضال الاممي لتحرير فلسطين والاسرى اللبنانيين والفلسطينيين من سجون الاحتلال. مقابل هذا الكلام التحشيدي الايديولوجي البائد والعائد الى عقود فائتة، يضغط المجتمعان العربي والدولي على السلطة في لبنان لتحديد موقفها ولبلورة خياراتها بشكل واضح ونهائي. وتلعب الولايات المتحدة الاميركية الدور الاساسي والمحوري على هذا الصعيد. ووفق مراسلنا في البيت الابيض فان واشنطن تبذل محاولات حثيثة لتثبيت الهدنة ولوقف التصعيد الاسرائيلي . لكنها في الوقت عينه اعطت اسرائيل ما يشبه الضوء الاخضر لمنع حزب الله من اعادة بناء قدراته الدفاعية في الجنوب. وهو ما يفسر عودة الاستهدافات الاسرائيلية بوتيرة عالية ومتصاعدة. وحتى الان لا شيء يؤكد ان الضغوط الاميركية الهادفة الى التهدئة ستصل الى مبتغاها، وبالتالي لا شيء يمنع ان تنفتح ابواب التصعيد ما قد يؤدي الى تجدد الحرب. وثمة خشية في هذه الحال ان لا تقتصر الاهداف الاسرائيلية على ضرب بنى لحزب الله، بل ان يتوسع القصف عمدا بقصد توجيه ضربات الى بعض بنى الدولة اللبنانية، وذلك للضغط على السلطة لاتخاذ موقف واضح ونهائي من ملف حصر السلاح ومن المفاوضات مع اسرائيل . وفي الاطار عينه تصل الموفدة الاميركية مورغان اورتيغاس الاثنين الى لبنان لتشارك الاربعاء في اجتماع لجنة مراقبة وقف اطلاق النار. فهل تحمل اورتيغاس رسالة جديدة الى المسؤولين اللبنانيين؟ وماذا تتضمن؟ وهل القلق اللبناني الرسمي من تصعيد اسرائيلي سيحمل السلطة اللبنانية على اتخاذ مواقف واضحة ذات طابع استراتيجي؟