حزب الله لا يزال يكابر ويرفض الاعتراف بالحقيقة و…بالدولة! فلم تمض ساعات قليلة على اعلان رئيس الجمهورية ان القرار بالتفاوض اتخذ، وان الهدف من المفاوضات هو تجنيب لبنان جولة عنف اضافية، حتى اطل الامين العام لحزب الله منتقدا موقف الدولة بقسوة .
نعيم قاسم اعتبر ان تعيين لبنان لمدني بلجنة الميكانيزم مخالف للقانون وتنازل مجاني وسقطة اضافية.
هكذا من جديد نصب قاسم نفسه مرشدا للجمهورية اللبنانية، من دون ان يطلب منه أحد ذلك. وهكذا من جديد حاول قاسم ان يوحي للقاصي والداني انه صاحب الحل والربط في لبنان في حين يعرف الجميع انه لم يعد قادرا على شيء، لا تجاه اسرائيل فقط، بل حتى تجاه الحكومة اللبنانية!.
فقبل عامين فقط من كان يتخيل ان حزب الله يشارك في حكومة رغما عنه، ولو انه ضدها في العمق ؟ وقبل عامين فقط من كان يتخيل ان تصدر الحكومة قرارا بحصر السلاح و لا يلوح حزب الله ب 7 ايار جديد او ان ينفذ 7 ايار جديدا؟
مع ذلك هذا ما حصل. فالحزب الخارج من حرب خاسرة بل مدمرة له ولقدراته فقد القدرة على الفعل، وكل ما يقوم به حاليا هو في اطار ردة الفعل ، وهي ضعيفة الى اقصى حدد ممكن!
لذلك فليتوقف قاسم عن اعطاء دروس لرئيس الجمهورية ولرئيس الحكومة وحتى للأخ الأكبر رئيس مجلس النواب! فهذه الدروس لم تعد تقنع أحدا.
واساسا لو ان قاسم يلقي دروسا مفيدة وذات جدوى لما كان أخذ حزبه الى معركة “اولي البأس” التي يفاخر بها، وهي لم تأت على حزبه وبيئته الا بالمصائب والويلات، فتجربة قاسم في القيادة لا تؤهله ان يلعب لا دور الواعظ ولا دور المرشد ولا دور المعلم الناصح!.
البداية من الجولة الاستطلاعية لوفد ممثلي الدول الاعضاء في مجلس الامن، الذي ضم المبعوثة الاميركية مورغن اورتاغس، والعنوانان البارزان للجولة: مرحلة ما بعد اليونيفل، والتزام لبنان تطبيق القرارات الدولية.