Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الأحد في 21/04/2019

كنا أردناه فصحا مجيدا ينهض معه لبنان والعالم من الكبوات الاقتصادية والأمنية والأخلاقية، لكن الأمنية لم تتحقق هذا العام أيضا، فلبنان معلق على صليب أزمة مركبة، والكون يبدو وكأنه عشية رؤيا يوحنا، فبالاضافة إلى النزف الدموي الذي يضرب العالم من الشرق الأوسط حيث طبول الحرب تقرع منذرة بالويل، إلى سريلانكا التي فاجأها الارهاب فحول يوم الفصح فيها درب جلجلة دامية، حيث أوقعت ثمانية تفجيرات وعمليات انتحارية استهدفت دور عبادة مسيحية وفنادق، أكثر من مئتي قتيل وأربعمئة وخمسين جريحا.

وكانت السعودية نجت من عملية ارهابية استهدفت أحد المراكز الأمنية شمال غربي الرياض، بعدما نجحت القوى الأمنية بإحباطها موقعة أربعة قتلى في صفوف المهاجمين.

بالعودة إلى لبنان، بكركي اختصرت المشهد الوطني المأزوم، الرئيس ميشال عون أضاء من الصرح على الواقعين السياسي والاقتصادي، فأكد أن لا ضرائب ستطاول الفقراء، لكنه أشار مداورة إلى المعوقات التي حالت من منظوره دون تحقيق الاصلاح المنشود، وقد اختصرها على طريقة ميشال عون بالقول “لبنان يمر في أزمة نعالجها، لكن الوضع لا يسمح بالتمادي، ومن ليس لديه خبرة لانهائها بسرعة ليتفضل إلى بعبدا ونحن نقوم بانهائها له”.

المراقبون اعتبروا أن كلام عون موجه إلى الرئيس الحريري، بعدما لمس عدم رغبة رئيس الحكومة وفريق الرئيس بري بالمشاركة في الاجتماع المالي الذي دعا إليه الرئيس عون في بعبدا، لأنهما يريان أن لا لزوم له وقد أنجزا المطلوب منهما، وبالتالي فإن المشكلة ليست عندهما.

الارتدادات السلبية المباشرة لهذا الموقف، قد تطيح جلسة مجلس الوزراء الخميس، أو تمنع وضع مشروع الموازنة على جدول أعمال الجلسة، ما سيؤسس لمشكلة جانبية كبيرة لبنان في غنى عنها.