Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم السبت في 13/10/2018

لا تزال مجريات لقاء الرئيسين عون وماكرون تتسرب بالقطارة، لكن القليل مما علمناه يؤكد فعلا ان الرئيس الفرنسي، الذي لم يتكلم مباشرة في الشأن في الحكومي اللبناني، تحدث بقوة واسهاب عن كل ما ينقذ لبنان من الأزمات الاقتصادية والمالية والحياتية، موحيا بقوة ان هذا الانقاذ لا يتحقق من دون حكومة لبنانية قوية ومتناغمة وصاحبة مشروع.

وطلب ماكرون من الوفد اللبناني القيام بعمل خلاصي يخرج الحكومة من الهوة التي هي فيها، انقاذا للبنان ولكن أيضا انقاذا لسمعة فرنسا وسمعة رئيسها عراب “سيدر”. ولمزيد من الاقناع، نبه الرئيس الفرنسي محاوريه إلى ان الوقت لا يصب في مصلحة لبنان، وبأن حجته تجاه الدول المانحة تضعف يوما بعد يوم، وبالتالي سيأتي يوم قريب تسحب فيه هذه الدول منحها، فيسقط “سيدر” وتسقط الثقة بلبنان، وهذا ما لا يريده الأجانب لكم فهل ترضونه لأنفسكم؟.

داخليا، ما خلا بعض المتفائلين الذين يتنبأون بتأليف قريب للحكومة في الأسبوعين المقبلين، فإن الأرض المشتعلة بالتغريدات والحملات العنيفة على وسائل التواصل الاجتماعي، بين ميرنا الشالوحي ومعراب، لا تشي بحل قريب. وقد توجها رئيس “التيار” جبران باسيل بهجوم عنيف على “القوات” مساء. من هنا كيف الوصول إلى حكومة والتراشق على أشده، فيما مواقف المعنيين بالعقد تؤكد ان مخاض التأليف لا يزال في ليلته الأولى، والخطر يحدق بالوالدة الحاضنة أي الرئيس المكلف نفسه؟.

والتوترات كانت قد بدأت الخميس خلال حلقة “صار الوقت” على الmtv، وتواصلت على خلفية نتائج الانتخابات الطالبية، ولن تنتهي اليوم في ذكرى ال13 من تشرين. وفي خلفية الصورة تكريس المصالحة بين معراب وبنشعي.

وسط هذه الأجواء حلق رئيس الحريري فوق الجبهات، فأجرى اتصالا بالرئيس عون لا لتحديد موعد لزيارة تأليفية الطابع إلى بعبدا، بل وبحسب البيان المقتضب خصصه الحريري لتهنئة الرئيس عون على كلمته القيمة في القمة الفرنكوفونية.