Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم الثلثاء في 2021/11/30

مع كل حكيم ومجرب ومع كل خائف حريص على مصلحة لبنان ، نقول لأهل المنظومة المبتلين بالمعاصي، إستتروا وأوقفوا نشر غسيلنا غير الناصع على سطوح العالم وشاشاته .

يا أهل المنظومة بات واضحا أنكم لا تريدون إنقاذ لبنان مما يتخبط فيه، أي من ظلالكم الثقيلة ، وبما أن نواياكم مكشوفة، كفوا أقله عن الحفر الموتور في عمق الحفرة التي أنتم ونحن فيها، خصوصا أنكم تعرفون أن أول قاعدة يجب اتباعها للخروج من الرمال المتحركة تبدأ بوقف الحفر.

والمقصود بوقف الحفر هو أن تتوقفوا عن الأسفار التي باتت تزعج الأصدقاء وتحرجهم.

ولنا في تصاريح رئيس الجمهورية أمس في الدوحة خير مثال ، فبدلا من أن يمهد الطريق لما يمكن الأشقاء القطريين والرئيس الفرنسي، الآتي إلى الخليج والسعودية، من فتح كوة ولو صغيرة تؤسس لعودة الحرارة إلى العلاقات اللبنانية مع هذه الدول، لم يبق لهما سوى احتمال من اثنين: الإمتناع قطعيا عن إثارة الملف اللبناني، أو زيادة كمية المساحيق، والعود العربي، والعطور الفرنسية علهما يجملان القبح ويخبئان الروائح اللبنانية التي يتركها أركان منظومتنا حيثما حلوا.

في السياق الانحداري نفسه لا يكتفي الرئيس ميقاتي بالتظلم أمام رؤساء العالم مما يفعله به شركاؤه، بل يزيدها بمواصلة الامتناع عن عقد جلسات مجلس الوزراء استرضاء لحزب الله ، ويواصل الحوربة على خط عين التينة-بعبدا محاولا المفاصلة على الثوابت وابتداع الهندسات التي تأكل من رصيد المؤسسات .

من المساومة على دور القضاء والخلط بين السلطات وصولا الى تجزئة العمل الحكومي وتشتيته وتحويل الحكومة الى مجالس وزراية منفصلة اين منها حكومات تصريف الأعمال، ويتوج بهلونياته بالامتناع عن الاستقالة حفاظا على خط الرجعة سنيا، من دون أن يجرؤ على مواجهة الانقلابات التي ينفذها الحزب رغم تأثيرها السيء على علاقات لبنان وأمنه وسيادته واستحقاقاته الانتخابية النيابية والرئاسية.

نعم بهذه الذهنية تواجه المنظومة شعبا يجوع ومالية تبخرت واقتصادا مات.

تصوروا أن ما أطلق من صرخات شعبية في الطرقات واشعل من حرائق أمس، قرأته المنظومة من زاوية عدم فاعلية الاحتجاجات وقلة الأعداد، وواصلت سجالاتها والتعطيل.

ايها اللبنانيون إن مواجهة هذه السيل الجهنمي الزاحف لا تتم إلا بسيل انتخابي جارف, لذا احموا الاستحقاق أقبلوا على الاقتراع، بس ما ترجعو تنتخبون هني ذاتن.