“لن ننسحب من جنوب لبنان لأن الاتفاق لم يتم تنفيذه حتى الان”. هذا ما أعلنه مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي رسميا بعد الظهر. بالتوازي، ابلغت اسرائيل الولايات المتحدة الاميركية نيتها البقاء في جنوب لبنان لمدة شهر اضافي على الاقل.
وهذا يعني ان الجيش الاسرائيلي لن ينسحب فجر الاثنين المقبل من كل البلدات والقرى التي احتلها في الجنوب. فكيف سيتصرف لبنان، الرسمي والشعبي، تجاه المعطى الجديد؟ حتى الان لم يصدر أي موقف رسمي عن الحكومة اللبنانية، علما ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصل بمسؤولين اميركيين طالبا منهم التدخل لضمان انسحاب اسرائيل.
وأما اهالي القرى الحدودية التي لم تنسحب منها القوات الاسرائيلية فقد ابلغوا مخابرات الجيش انهم سيدخلون بالقوة الاحد حتى لو لم ينسحب جيش العدو. فماذا سيحصل في هذه الحالة؟ هل يحاول الاهالي دخول القرى والبلدات المحتلة ما يعرض حياتهم للخطر؟
الأرجح ان التريث سيكون سيد الموقف، وخصوصا ان معلومات صحافية اشارت الى ان بيانا سيصدر عن قيادة الجيش غدا على ابعد تقدير يدعو الاهالي الى عدم اتخاذ خطوة متسرعة وخطرة.
حكوميا، الوضع على حاله. فرئيس الحكومة المكلف لم يزر قصر بعبدا كما كان متوقعا، ما يعني ان المفاوضات لتشكيل الحكومة لم تنته، وهي لا تزال بحاجة الى مزيد من الانضاج للوصول الى نتيجة نهائية. علما ان المعلومات المتوافرة تشير الى ان رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف ليسا ضد منح حقيبة المال للمكون الشيعي ، لكنهما يفضلان عدم اعطاء الحقيبة للثنائي.
البداية من الاعلان الاسرائيلي ان لا انسحاب من الجنوب بعد السابع والعشرين من كانون الثاني, فأي معادلة جديدة خطرة يمكن ان ترتسم في الجنوب؟.
