الدولة مستنفرة لمتابعة الوضع في الجنوب، ولمواجهة استمرار الاحتلال الاسرائيلي لخمسة مواقع داخل الاراضي اللبنانية. والاستنفار مزدوج. فرئيس الجمهورية يجري اتصالات مكثفة بالقوى الدولية الكبرى، فيما يركز وزير الخارجية على ضرورة تطبيق القرار 1701.
ولكن حتى الان لم يتم اتخاذ قرار بشأن التوجه الى مجلس الامن وبأي طريقة. في المواقف يبرز موقفان: الاول أميركي عبر عنه مستشار الامن القومي الاميركي مايك والتز، الذي اكد للرئيس جوزف عون ان الادارة الاميركية تتابع عن كثب التطورات في الجنوب، وانها تدفع في اتجاه حل المسائل العالقة ديبلوماسيا. اما الموقف الثاني ففرنسي، وقد جاء اكثر وضوحا.
اذ ذكرت الخارجية الفرنسية في بيان اصدرته بضرورة الانسحاب الكامل في اسرع وقت ممكن. لكن اسرائيل لا تبدو في هذا الوارد. فخروقاتها تتواصل، وقد استهدفت اليوم عنصرا من عناصر حزب الله في بلدة عيتا الشعب. كل هذا يجري فيما ابناء القرى الحدودية يعودون الى قراهم المدمرة تدميرا تاما، في ظل مواكبة دقيقة من الجيش الذي يهتم بازالة الانقاض والالغام وفتح الطرقات.
سياسيا، الاجواء هادئة نسبيا. فكأن القوى السياسية تؤجل اعلان مواقفها الى جلسة الثقة المقررة الثلثاء والاربعاء المقبلين. ولكن عاصفة الطبيعة قد تعوض هدوء السياسة . فماذا ستحمل العاصفة “آدم” المنتظرة في الايام المقبلة؟.
