أسبوع الحسم في لبنان بدأ. والحسم يتعلق بأمرين هامين: آلية حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، والتجديد أو عدم التجديد لليونيفيل. فبدءا من الليلة يباشر توم باراك ومورغان اورتيغاس حراكهما اللبناني الهادف الى تأمين الاجواء الملائمة للسير بحصر السلاح.
وسيبلغ الحراك ذروته غدا عبر لقاءات تجمعهما بكبار المسؤولين. وبعكس المرات السابقة فان مجيء براك واوباما تزامن مع جو اسرائيلي ايجابي نوعا ما.
اذ صدر عن مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بيان فيه تأكيد انه اذا اتخذت القوات الامنية اللبنانية خطوات لنزع سلاح حزب الله فان اسرائيل ستقلص تدريجيا وجود الجيش الاسرائيلي في لبنان. وقد اعادت اورتاغوس نشر البيان الاسرائيلي معلقة باشارة شكر. فهل الايجابية الاسرائيلية حقيقية وصادقة هذه المرة، ام مجرد مناورة لاحتواء زيارة براك – اورتاغوس؟
واستباقا لمحادثات الثنائي الاميركي، واصل نعيم قاسم كلامه البعيد عن الواقع، فأشار الى ان المقاومة مستمرة، مطالبا الحكومة بالتراجع عن قرارها المتعلق بتجريد المقاومة من السلاح، ومؤكدا انها لن تسلم سلاحها لان المقاومة لن تترك اسرائيل تسرح وتمرح في لبنان.
وقد نسي قاسم ان يذكر انه لولا حزب الله وحرب اسناده لما كانت اسرائيل تسرح وتمرح في لبنان جوا وبرا وبحرا، كما نسي ان يذكر ان لبنان لم يستبح مرة من اسرائيل كما استبيح في زمن حروب حزب الله.
في موضوع التمديد لقوات اليونيفيل، القرار النهائي مؤجل بانتظار حصيلة زيارتي براك واورتيغاس الى لبنان، ما يعني ان الادارة الاميركية تعتمد على هذه الورقة ايضا لحض الحكومة اللبنانية على تنفيذ ما قررته في جلستي الخامس والسابع من آب.
البداية من آخر الاجواء السياسية في رسالة لجويس عقيقي من امام احد مطاعم بيروت، حيث عشاء يجمع براك واورتيغاس بعدد من النواب والوزراء…
