بدءا من الاسبوع المقبل, كل انظار العالم ستكون موجهة الى نيويورك التي تشهد تظاهرة دولية مع انطلاق الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للامم المتحدة. هذه الدورة ورقمها ثمانون لن تكون كسابقاتها. فهي استُبقت باعلان استراليا رسميا اعترافها بدولة فلسطينية وحل الدولتين. كذلك فعلت بريطانيا لتكر السبحة مع اعتراف ثالث من قبل كندا.
ملف لبنان حاضر وبقوة ايضا من خلال الوفد الذي يترأسه الرئيس جوزاف عون الذي سيقود تحركا دبلوماسيا مكثفا, وسيشارك في حفل استقبال يقيمه الرئيس الاميركي دونالد ترامب.
في بيروت انقسم المشهد بين عسكري وسياسي. فالموفدة الاميركية مورغان اورتاغوس باشرت زيارة تحمل طابعا عسكريا وهي شاركت في اجتماع لجنة الميكانيزم في الناقورة. وكشفت مصادر اميركية منخرطة بشكل مباشر في المفاوضات ان الاجتماع كان جيدا جدا وهناك تقدم ملحوظ في موضوع خطة الجيش وتنفيذها. ولم يكد ينتهي الاجتماع حتى ارتكبت اسرائيل مجزرة, اذ اغارت مسيرة على بنت جبيل ما ادى الى استشهاد 5 اشخاص من بينهم ثلاثة اطفال.
على الخط السياسي, العين على الحراك الذي يقوم به الموفد السعودي الامير يزيد بن فرحان الذي سمع بدعة حزب الله الجديدة وطلب امينه العام الشيخ نعيم قاسم فتح صفحة جديدة مع الرياض لكن بشروط. هذا الطلب من حزب الله المكبل الخيارات, وجد جوابا سريعا تظَهّر من خلال اللامبالاة السعودية والموقف الثابت الذي ابلغه بن فرحان للمسؤولين الذين التقاهم اليوم وابرزهم رئيس الحكومة السابق تمام سلام ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط. فهو اكد امامهم قبيل توجهه ايضا الى نيويورك حرص المملكة على دعم المرحلة الجديدة وتسريع وتيرة الاصلاحات وحصرية السلاح. كل ذلك في ظل ترقب الاشتباك المتوقع الذي سيجري الاسبوع المقبل على خط انتخابات المغتربين ومسرحه ساحة النجمة. وسيشهد ايضا يوم الاثنين اشتباكا من نوع آخر مع تصعيد منتظر من قبل العسكريين المتقاعدين الذين سيحاصرون مداخل السراي الحكومي في مسعى لمنع انعقاد مجلس الوزراء احتجاجا على عدم لحظ مطالبهم في موازنة عام 2026.