بعد الصخب الناجم عن حراك الشارع وعن الخطاب غير السياسي ارتفع منسوب التخريب على المساعي المبذولة لاعادة اطلاق القطار الحكومي، الهدوء النسبي اليوم يشبه سكونة ما قبل العاصفة، اذ يرصد المراقبون عاصفة تنذر باسقاط طاولة الحوار التي تنعقد الثلاثاء او بتجميدها.
علما ان محاولات حثيثة تبذل دوليا وعلى خط الثامن من اذار لثني العماد ميشال عون عن القيام بما يخرب الستاتيكو القائم، خشية ان يؤدي الامر الى انفراط الحكومة وسقوط البلاد في الفوضى.
في المقابل ليس من ثمار ترتجى من الطاولة وقد نعاها رئيس الكتائب سامي الجميل باعلانه انه لا يأمل خيرا من الحوار.
في المقابل ستخسر الحكومة وقتا ثمينا بسفر رئيسها الى نيويورك على اهمية هذه الزيارة لانها ستترك كل الملفات التي يشتكي منها اللبنانيون وليس الحراك الذي يعلن عن نفسه في الشارع فقط ستتركها بلا حل.
فهي في فترة عشرة ايام يمكنها حل ازمة النفايات وازمة الكهرباء والتعيينات العسكرية وملفات كثيرة اخرى، الافادة من غضب الشارع ضرورية اولا لردع القوى السياسية التي تمارس دلعها على اللبنانيين وتأخذ امنهم واقتصادهم وبيئتهم وصحتهم رهائن مصالحها الفردية ثانيا لانقاذ الحراك نفسه من الانحراف وتحويله قوة رقابة ومحاسبة وتصحيح يفتقدها لبنان .
