انه فصل تراجي- كوميدي جديد يمارسه الوزير جبران باسيل في حث رفاقه في التيار الوطني الحر وفي حق اللبنانيين وقد وصل به الحال ان يتطاول على رئيس مجلس الوزراء كاسرا كل الاعراف والادبيات. فافتتح جلسة المجلس على حسابه مستغلا وجود الكاميرات ساعيا بذلك الى تطيير رسالة الى شارعه غير المستجيب لدعوات الحشد بأنه يشن حرب استرجاع حقوق المسيحيين، فانزلوا الى السراي او الى محيط السراي وساندوني.
فكان ان تلقى درسا بالصوت من الرئيس سلام وبالصمت من حلفائه الذين خجلوا وامتنعوا عن التضامن معه، وبعد ان اعتدى بعض ازلامه على الجيش والقوى الامنية في محيط السراي. انتهت الجلسة بتسوية كان يمكن التوصل اليها بلا كل هذه البهورة الدونكيشوتية المدمرة.
هكذا وبهذه الوقائحة اقفل باسيل وسط بيروت ووتر الوضع العام في البلاد. وبعد ان كان حزب الله يتولى تطيير مواسم الصيد والسياحة في تموز ها هو باسيل يأخذ الامر على عاتقه ومن ضمن استرجاع حقوق المسيحيين ربما اقفال ابواب رزق اللبنانيين وشغل الجيش والقوى الامنية عن حفظ الامن بثقل اضافي وبمهمات استنزافية هي في غنى عنها في هذه الظروف الخطرة.
واذا انتهت المسرحية في مجلس الوزراء فلتتواصل في الرابية،حيث أطل العماد عون بشروط تعجيزية لاغية للاستحقاق الرئاسي اذ طالب بقانون انتخاب وبانتخابات نيابية قبل انتخاب رئيس للجمهورية، والمؤسف ان عون لم يتوانى عن ممارسة هوايته المفضلة تعنيف الصحافيين فأنهى اطلالاته بتهديد مراسلة الـmtv بمنعها من دخول الرابية ان هي استمرت في طرح الاسئلة.
