القرار بحصرية السلاح اتخذ ولا رجوع عنه. ولكن تطبيقه سيراعي مصلحة الدولة والاستقرار الامني فيها حفاظا على السلم الاهلي وعلى الوحدة الوطنية. موقف صريح وواضح اعلنه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اليوم.
اللافت ان موقف الرئيس يميز بين أمرين: القرار المتخذ وسبل التطبيق. واللبنانيون، الذين يؤيدون بمعظمهم القرار الجريء، ما زالوا ينتظرون منذ اكثر من ستة اشهر ان يأخذ القرار طريقه الى التطبيق، حتى لا يبقى حبرا على ورق، وحتى لا يسقط آخر أمل ببناء الدولة القوية المرتجاة.
وما يسري على ملف قرار السلاح يسري ايضا على ملف مكافحة الفساد والتقصير اثناء أداء المسؤولية. اذ نقل عن رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم انه “طاحش” بملف النائب جورج بوشيكيان وصولا الى رفع الحصانة عنه لانه يعتبر ان اللفلفة صعبة بهذا الملف.
والسؤال: لماذا يعلن بري انه “طاحش ” برفع الحصانة عن بوشيكيان ولا “يطحش” مثلا برفع الحصانة عن النائبين غازي زعيتر وعلي حسن خليل المعنيين بملف تفجير مرفأ بيروت؟ ام ان سياسة الصيف والشتاء تحت سقف واحد لا تزال تتحكم بالقرار حتى الان؟
حكوميا، جلسة منتجة لمجلس الوزراء على صعيد التعيينات. اذ تم تعيين ماهر شعيتو مدعيا عاما ماليا وتعيين نواب حاكم مصرف لبنان ورئيس واعضاء لجنة الرقابة على المصارف. كذلك عين رئيس واعضاء مجلس ادارة لتلفزيون لبنان، وهو امر يسجل للعهد والحكومة، اذ يحصل للمرة الاولى منذ العام 1999.
ولكن قبل تفصيل كل هذه العناوين، البداية من قضية نفي دمشق نيتها التصعيد ضد بيروت، على خلفية ملف المعتقلين السوريين.
