“اللعب صار عالمكشوف” والجميع أصبح أمام واقع لا مفر منه. في اختصار، هذه هي حصيلة زيارة المبعوث الاميركي توم براك الثالثة إلى بيروت، والتي انهت بحسب معلومات الـ mtv حلقة الرد والرد على الرد المفرغة، ووضعت كل الأفرقاء أمام مسؤولياتهم التنفيذية وتحديدا الحكومة.
اللقاء الأبرز عقده براك اليوم مع رئيس مجلس النواب نبيه بري. اجتماع الساعة وربع الساعة انتهى حسب المعلومات بسقوط اقتراح يحاول حزب الله الحصول عليه من خلال الرد اللبناني, ويقضي بتثبيت وقف اطلاق النار لفترة 15 يوما وتفعيل لجنة المراقبة على ان يبدأ سحب السلاح على مراحل.
وتكشف المصادر ان براك قال بعد اللقاء امام من التقاهم إن الرد اللبناني جاء ناقصا ولا يستند الى مهل زمنية.
فهل هذا الكلام هو مقدمة امام اعلان براك تعليق تحركه؟ وهل زيارته ستكون الاخيرة وعلى قاعدة الهم اني بلغت, وهو الذي اعلن بان واشنطن لن ترغم اسرائيل على القيام بأي شيء؟
من جهتها كشفت مصادر اميركية للـ mtv ان براك لم يقدم لبري اي تسوية او عرض تفاوضي وهو ابلغه بان لا جدوى من اي وساطة لاحقة ما لم تنفذ الحكومة اللبنانية بالكامل الاقتراحات الاميركية دون مماطلة او تجزئة.
في الانتظار، الترقب سيد الموقف لا سيما وان الموفد الأميركي أصبح على اقتناع تام بأن حزب الله يراوغ وانه مصر على عدم تسليم سلاحه الا بشروط معقدة وضمانات طويلة الامد تعيد تعويمه في الداخل.
واذا كان رئيس الجمهورية جوزاف عون وصف المرحلة الراهنة بالدقيقة والحساسة, فإن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع كان اكثر وضوحا معتبرا ان ما يحصل يعرض لبنان للمخاطر، والذين هم وراء ما حصل يتحملون مسؤولية كل ما يمكن ان يحصل.
وسط هذه الاجواء, لفت اعلان الاليزيه ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون سيستقبل رئيس الحكومة نواف سلام الخميس المقبل.
