IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم الأربعاء 23/7/2025

“لا أعلم ماذا ستكون النهاية، ولكننا نواصل العمل للوصول الى الاستقرار”. بهذه العبارة الملتبسة رد الموفد الاميركي توم براك من بكركي على سؤال وجهه اليه البطريرك الراعي عن نتائج مهمته في لبنان.

الجواب الملتبس يعني باللغة الديبلوماسية عدم الارتياح، وهو موقف يتقاطع مع ما نقل اليوم عن مصادر في حزب الله من انه لن يسلم سلاحه وان لا احد في الحزب يستطيع اتخاذ مثل هذا القرار، كما اكدت المصادر أن الحزب جاهز اذا ارادت الدولة التصادم.

واللافت أن بيانا صادرا عن العلاقات الاعلامية في الحزب نفى ما نسب اليه حول جهوزيته للتصادم مع الدولة اللبنانية من دون ان ينفي القرار بتسليم السلاح. فهل يعني هذا ان الوساطة الاميركية اصدطمت بالحائط المسدود؟

حتى الان المعطيات المختلفة تشير الى ذلك. فالسلطات اللبنانية غير مرتاحة، في العمق، الى ردود حزب الله ، فيما براك غير راض عن اداء السلطات  اللبنانية، وهو ما عبر عنه من بكركي حيث قال إن على الحكومة أن تقرر ما يجب فعله.

ولكن عن اي حكومة يتحدث براك؟ هل عن حكومة  تتطرق إلى كل القضايا في اجتماعتها وتمتنع عن التطرق إلى الملف الاهم والاكثر الحاحا: ملف حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية؟

وفيما كان براك يستكمل جولته اللبنانية ويغادر الى فرنسا لمتابعة الموضوع السوري، كان مجلس النواب يرفع الحصانة عن وزير الصناعة السابق النائب جورج بوشيكيان، ويوافق على  تشكيل لجنة تحقيق برلمانية بقضية وزراء الاتصالات السابقين: نقولا الصحناوي وجمال الجراح وبطرس حرب.

الخطوتان مهمتان، وتؤشران الى وجود نية مبدئية لمعالجة قضايا الهدر والفساد. ولكن المهم ان تستكمل هذه النية،  فلا تلفلف القضايا الاخرى المختلفة تحت الف حجة وحجة. والاهم ان تشمل المحاسبة والمساءلة جميع المتهمين بارتكابات معينة، ومنهم، لسخرية القدر،  كانوا يصوتون اليوم في مجلس النواب على نزع الحصانة وعلى تشكيل لجنة تحقيق!

البداية من آخر يوم في زيارة براك.