IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم الخميس 7/8/2025

ما كان متوقعا حصل. فوزراء الثنائي أمل – حزب الله انسحبوا من جلسة مجلس الوزراء، وقد تضامن معهم، لمرة واحدة لا أكثر، الوزير الشيعي المستقل فادي مكي. مع ذلك، القرار بحصرية السلاح اتخذ، ولا عودة عنه تحت اي ظرف من الظروف، أو ضغط من الضغوط.

وزراء الثنائي أمل- حزب الله، حاولوا  قبل انسحابهم التذاكي على بقية الوزراء، وسعوا للعودة الى الوراء عبر الدعوة الى انتظار خطة الجيش قبل  الموافقة على حصرية السلاح.

لكن طلبهم رفض. فما قرر قد قرر، وفضل  بقية الوزراء الانتقال الى البحث في ورقة توم باراك.

هنا ايضا حاول  وزراء الثنائي ترحيل الموضوع عبر المطالبة بتأجيله، لكن مرة اخرى تم التصدي لمحاولتهم ما افسح في المجال للبحث في ورقة توم باراك. وقد اقر مجلس الوزراء الاهداف الواردة في ورقة باراك، وهي اهداف تنقل لبنان الى مصاف الدول السيدة والمستقلة، والمحررة من اي احتلال.

باختصار: الثنائي عاد الى لغة التعطيل، والسبب الاساسي في ذلك: موقف حزب الله وارتباطه بايران .

فالحزب الذي خسر الحرب أمام اسرائيل، وأدخل البلد في مغامرة خطرة بل في دائرة جهنمية تحت عنوان:  حرب الاسناد، هذا الحزب لم يفقد الامل بعد، وهو لا يزال يراهن على لعبة الوقت، عل وعسى. ورهانه،  للاسف، ليس لتحقيق الافضل والاحسن للوطن بل لابقاء لبنان رهينة الحسابات والمصالح الاقليمية، وتحديدا رهينة ايران التي لا تعبأ الا بمصالحها ولو على حساب كل دول المنطقة وشعوبها.

وفي هذا الاطار اكدت مصادر ديبلوماسية في واشنطن لل “ام تي في” ان على لبنان ان يحدد اتجاهه النهائي في القريب العاجل: فاما يصبح دولة مكتملة المواصفات اي من دون وجود ميليشيات خارج الدولة، واما  سيبقى خارج منظومة الاستقرار الاقليمي وخارج منظومة التطور والازدهار.

فهل هذا ما يريده  حزب الله : ان نبقى خارج العصر، وان نتراجع الى الوراء بدلا من ان نتقدم الى الامام؟ ان على الحزب ان يدرك ان  محور الممانعة الذي كان جزءا منه قد سقط الى غير رجعة.

فالتشبث بالماضي لم يعد يفيد ، بل هو انتحار  له ولطائفته وللوطن ككل. فهلا أبعد عن نفسه وعنا كأس الانتحار؟

البداية من تفاصيل ما حصل في مجلس الوزراء.