حصر السلاح بيد القوى الشرعية بدأ. نقطة البداية: السلاح الفلسطيني، وتسليمه سيتم في مراحل ثلاث: مخميات بيروت وجنوب الليطاني، ومن ثم مخيمات الشمال والبقاع، وأخيرا مخيمات صيدا وعين الحلوة.
وعند انتهاء المراحل المذكورة تصبح المخيمات كلها بأمرة الجيش وذلك بالتنسيق مع حركة فتح.
وأما بالنسبة الى حركة حماس والفصائل الفلسطيينة التابعة للمحور، فان امر السلاح التابع لها مؤجل الى مرحلة لاحقة.
إذا، المسار انطلق اليوم من مخيم برج البراجنة، وهو مسار يزيد حزب الله احراجا. فالحزب كان يقول دائما عندما يطالب بتسليم السلاح: فلتبدأ الدولة بالسلاح الفلسطيني اولا.
فماذا عند الحزب ليقوله اليوم بعدما سار القطار على السكة الصحيحة؟
في هذا الوقت، الانتظار الثقيل يخيم على لبنان، لمعرفة طبيعة الرد الاسرائيلي الذي سيقدم الى توم باراك ومورغان أورتيغاس.
وأما بالنسبة إلى قوات اليونيفيل فصار مؤكدا أن التمديد لها سيحصل ولكنه سيكون مشروطا بعدة أمور، ابرزها عدم التمديد لها في العام 2026.
توازيا العلاقات بين لبنان وسوريا تخطو خطوات واثقة الى الامام. إذ إن لجنة أمنية -سياسية – قضائية ستزور لبنان أواخر الشهر الجاري، في أول زيارة رسمية سورية الى لبنان منذ العام 2011، تاريخ اندلاع الثورة ضد النظام المخلوع.
والزيارة في ذاتها مؤشر ايجابي و توحي ان السلطة الجديدة في سوريا تريد مع لبنان علاقات ندية، تختلف جذريا عن تلك التي كانت قائمة أيام نظام الأسد.
البداية من انطلاق خطة سحب سلاح المخيمات.