الوضع جنوبا في صدارة الاهتمام من جديد، والسيناريو الاسود الذي عاشه لبنان في الحرب الاخيرة اعادت اسرائيل احياءه.
افيخاي ادرعي وجه تحذيرا عاجلا الى أهالي ميس الجبل وكفرتبنيت ودبين والشهابية وبرج قلاويه. فشهدت البلدات المذكورة حركة نزوح كثيفة، وقد اتبعت التهديدات بغارات على اهداف عسكرية لحزب الله، كما ذكر الجيش الاسرائيلي.
سبب التصعيد، حسب اسرائيل : منع حزب الله من اعادة تفعيل انشطته في المنطقة،
وهو اتهام خطر لأن اربع بلدات من البلدات الخمس تقع جنوب الليطاني ما يطرح اكثر من سؤال عن نزع سلاح حزب الله في القطاع.
بالتوازي، انتقد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع القوى الامنية، على خلفية استهداف قوات اليونيفيل، معتبرا انها لا تتعامل بالجدية المطلوبة مع وقائع الارض، كما انتقد الدولة اللبنانية معتبرا انها مترددة ومتلكئة.
وقد وصل الامر بجعجع الى طرح علامات استفهام كبرى حول مسار السلطة في لبنان والدولة الجديدة كما اسماها!
فما سبب هذا التصعيد؟ هل هو للضغط على المسؤولين للتعجيل في تنفيذ قرار حصر السلاح، ام انه مقدمة لعملية اعادة تموضع سياسية؟
في ظل هذه الاجواء الملبدة استكمل مجلس الوزراء درس مشروع قانون الموازنة، فيما قانون الانتخاب معلقة دراسته حتى اشعار آخر.
والواضح انه اذا استمرت الامور على ما هي عليه فان الكباش السياسي سيكون قويا، لان الثنائي والتيار الوطني الحر لا يريدان للمنتشرين ان ينتخبوا 128 نائبا, فيما تصر القوى السيادية على الغاء المادة 112، وبالتالي ان يشارك المنتشرون على قدم المساواة مع المقيمين في انتخاب ممثلي الشعب.
اقليميا غزة تحت الحديد والنار، فيما عمد الجيش الاسرائيلي الى استعمال تقنية جديدة ترتكز على استخدام المدرعات المفخخة لتهجير غزة واهلها.