مرة جديدة تثبت المؤسسات السياسية في لبنان انها فاشلة. ومرة جديدة يثبت معظم المسؤولين اللبنانيين انهم ليسوا على قدر المسؤولية!
اليوم فتح باب التسجيل للانتخابات النيابية المقبلة امام اللبنانيين غير المقيمين. المضحك المبكي في الامر ان على اللبنانيين المنتشرين ان يتسجلوا للانتخابات من دون ان يعرفوا لا وفق اي قانون يتسجلون، ولا وفق اي قانون سيقترعون!
فهل من مسخرة أكبر من هذه المسخرة؟
وهل مقبول إن يستمر تقاذف المسؤولية بين الحكومة ومجلس النواب، فيما لبنانيو الانتشار بدأوا يتسجلون للانتخابات؟
ولعل أنكى ما في الامر ان الحكومة ومجلس النواب يتقاذفان المسؤولية كولدين صغيرين تهربا من مواجهة الحقيقة!
الحكومة تقول إنها لن ترسل مشروع قانون الى مجلس النواب وانها تتعاطى مع القانون القائم ولو انه من دون مراسيم تنفيذية!
وأما رئيس مجلس النواب نبيه بري فمصر على “تنييم” اقتراح القانون المقدم من النواب في الأدراج، لحرمان اللبنانيين المنتشرين من المشاركة في الحياة الوطنية ومن تقرير مصير وطنهم.
فإلى متى تتواصل المسرحية السياسية المؤذية والسيئة؟
ومن أعطى المسؤولين حق التلاعب بالحقوق البديهية للبنانيين بهذا الشكل؟
إقليميا، انتظار ثقيل يخيم على المنطقة في انتظار رد حماس على الخطة الأميركية.
والواضح أن حماس بين نارين.
فقبولها الخطة يعني الاستسلام والرضوخ للهيمنة والشروط الاسرائيلية.
واذا رفضتها فانها تعرض الغزاويين لمزيد من القتل والتشريد والمذابح، كما تدمر ما تبقى من القطاع. فاي نار من النارين ستختار حماس؟
=======
