قبل سنتين تماما أعلن حزب الله حرب إسناد غزة.
الحرب، كما صار معلوما ومكشوفا، كانت خاسرة عسكريا وفاشلة استراتيجيا.
هكذا لم يستطع الحزب أن يساند غزة، بل اصبح هو بحاجة الى مساندة! مع ذلك لم يلتفت إليه احد من دول وقوى محور الممانعة، فتركوه وحيدا يتعرض للضربة تلو الأخرى.
وأما حماس، التي ساندها، فقد غدرته مرتين! الأولى:
حين أعلنت الحرب على إسرائيل لوحدها ففوجىء وحشر في الزاوية.
والثانية: حين قبلت بخطة ترامب فأصبح وحيدا في مواجهة اسرائيل.
هذا إذا كنا نعتبر أنه لا يزال يواجه اسرائيل!
في هذا الوقت حماس تحقق تقدما، ولو بطيئا، في محادثات شرم الشيخ، ما يوحي أنها تريد إنهاء الحرب المستمرة على القطاع.
وأما في لبنان فإن زيارة نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان اروتاغوس التي كانت مرتقبة في 14 تشرين الأول لم تعد مؤكدة، وذلك بسبب الإغلاق الحكومي الحاصل في الولايات المتحدة الأميركية. بالتوازي تشير مصادر أميركية منخرطة بالوضع اللبناني للـ “ام تي في” إلى أنها لم تضطلع حتى الآن على التقرير الذي عرضه قائد الجيش عن سير خطة سحب السلاح.
فهل يعني تأجيل الزيارة وعدم الإضطلاع على التقرير أن أميركا فقدت اهتمامها بلبنان؟
أم أن أمام لبنان فرصة أخيرة يقودها الجيش الذي تعهد تنفيذ خطة سحب السلاح وفق خطة زمنية محددة؟
